دام برس: لم يكن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير والذي استهدف حزب الله مفاجئ لأحد في العالم , فمن سخرية القدر, و من المضحك المبكي , أن يصدر الإتحاد الأوروبي قراره بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب الأوربية. الغرب قد يظن بأن قادة الجناح العسكري للمقاومة يقضون معظم وقتهم في الأماكن السياحية الأوروبية متجولين من مدينة إلى أخرى أو أن أرصدتهم في المصارف الأوروبية السرية قد تم تجميدها وبالتالي فالمصيبة قد وقعت. ومن يدري فربما المقاتلون في الحزب سيحزنون كثيرا لأن زيهم العسكري من أغلى الماركات الأوربية. أو ربما القرار هذا قد صدر إرضاءً لوزير خارجية البحرين الذي ما انكفئ يصف الحزب بالإرهابي , و قد لبى له الأوربيون طلبه لكن ليس لوزنه الثقيل الذي لا يشبه تأثيره البتة ولكن تماشيا مع المدلل الكبير وهو الدولة العبرية. هذه الجمل الساخرة هي خير رد على مثل تلك القرارات ومخطئ من يظن أن مثل هذا القرار قد يؤثر سلبا في مسيرة المقاومة الشريفة. إن استهداف محور الاعتلال العربي ومن ورائه دول الاستكبار الراعي الرسمي لحركات الإرهاب لمحور المقاومة لن يقف عند حد معين بل إنهم سيستخدمون كل الأساليب لضرب هذا المحور كل ذلك من أجل خدمة مصالحهم والحفاظ على سلامة كيان الاحتلال الصهيوني. إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي تظن أنها بخضوعها لمنطق الابتزاز الأمريكي وإصدارها لهذا القرار تحجز لها موقعا في المنطقة العربية والإسلامية، فلا بد لنا من تذكيرهم بأن واشنطن قد سبقتها إلى مثل تلك القرارات ولم تجن منه سوى المزيد من الخسران والهزائم. إن الهدف الحقيقي من إصدار هذا القرار هو التغطية على هزيمة مشروع الخريف العربي في سورية وبعد فشل المدعو أحمد الأسير في ضرب الاستقرار اللبناني عبر أحداث صيدا. لقد فقدت دول التآمر قدرتها على السيطرة في منطقتنا وذلك بفضل الصمود الأسطوري للمقاومين الشرفاء في سورية ولبنان والعراق. اليوم يعاد رسم خارطة السياسة العالمية من جديد والكلمة العليا فيها ستكون لمحور المقاومة ومع كل انتصار جديد ستصدر قرارات ظالمة جديدة ولكن في نهاية المطاف الحق يعلو ولا يعلى عليه. |
||||||||
|