الرئيسية  /  ثقافة وفنون

الفنان الفلسطيني محمد الركوعي يدمج التاريخ والواقع في معرضه الجديد بلا عنوان


دام برس - بلال سليطين :

محملاً لوحاته بعبق فلسطين المحتلة ورائحة الليمون والزيتون وشقائق النعمان، ومضمنا إياها لمعالم فلسطين وتراثها ومنديل السيدة العذراء مريم، وحاملاً إياها إلى اللاذقية ليعرضها في مقهى "هيشون" الثقافي عله يذكر من نسي  بان هناك أرضاً محتلة وبأنه مهما اتسعت دائرة القتل والدمار يبقى هناك متسعٌ من الجمال في هذه الدنيا.

الفنان "محمد الركوعي" وهو أسير فلسطيني محررٌ من سجون الاحتلال الإسرائيلي، يقول في حديث خاص مع دام برس عقب افتتاح معرضه بلا عنوان:«لقد رسمت هذه اللوحات على وقع أصوات الرصاص ورحى المعارك في المخيم، كنت أرسم الحب أرسم الحياة أرسم الأمل والجمال، وأرسم المرأة الفلسطينية التي هي جزء من بلاد الشام، أردت أن أقول من خلال اللوحة أنه لابد للإنسان أن يتحلى بالأمل، والأمل بالنسبة لي كفنان هو أن أضيء من خلال معرضي شمعة حياة تضيء من خلال الفن».

  وأضاف "الركوعي" يتضمن معرضي /48/ عملاً تعتبر المرأة فيهم هي العنصر الرئيس، حيث أرسمها بأشكال متعددة فهي تمنح لوحتي الحياة والعطاء، كما انك تجد في اللوحةً شيئ من  التراث العربي الفرعوني والكنعاني ومن تدمر، وبذلك أنا ارسم متأثراً بالحضارات، وأدمج بين التاريخ والواقع.

ويرى "الركوعي" أنه حدد لنفسه هويةً فنيةً خاصة، ويقول :«لوحتي معروفة وأي شخص يشاهد عمل من أعمالي يدرك أنها لي قبل أن يقرأ اسمي، فهي سلسلة متتابعة، وفي هذا المعرض قدمت شيئاً جديدا ًمتعلقاً بالفن الفطري لكنني أضفيت عليه تجربتي الخاصة ورؤيتي الفنية».

يذكر أن المعرض مستمر لمدة /15/ يوم، وهو يستقبل زوراه يومياً من الصباح إلى المساء.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=29530