دام برس:

بات العالم بأسره يعلم بأن الآزمة السورية ماشية على طريق الحل وبأن النصر هو العنوان الرئيسي لهذا الحل ولأنه لا مكان في هذا الحل لكل من تآمر على سورية وتورط في جريمة سفك الدم السوري الطاهر كان لابد لاستبعاد المتآمرين وسقوطهم.

إذا قمنا بجولة سريعة على عالمنا العربي نجد بأن دول المغرب العربي باستثناء تونس تمر بحالة من الركود حيث عزلت نفسها عن واقع الأمة العربية في حين تلعب الجزائر الدور الرئيسي في تلك البقعة من العالم والجزائر اليوم تشكل ثقلا في دول المغرب العربي ومواقفها تجاه الأزمة السورية كانت واضحت منذ البداية وهنا لابد أن نذكر تهديدات ذلك القزم القطري لدولة قدمت مليون شهيد كي تنال استقلالها وعلينا ان لا ننسى أن الجزائر قد عانت ولسنين طويلة من انتشار الفكر الاخواني المتطرف الإرهابي.

أما تونس والتي كانت الفتيل الذي أشعل كذبة الربيع العربي فهي اليوم تعاني من تلك الكذبة ويدفع المواطن التونسي ثمن كذب محطات التضليل في ظل المشروع القطري وتونس اليوم لابد أن تطرد ذلك العميل المرزوقي لتستعيد حريتها، وإلى ليبيا التي باتت اليوم معسكر لتدريب المرتزقة وقاعدة لتهريب السلاح ومقر رئيسي لكل حركات الإرهاب العالمي فهي اليوم في حالة من الراع الداخلي والذي يدفع ثمنه المواطن الليبي وستبقى ليبيا في هذه الحالة من الضياع إلا أن يتم التوافق الدولي عليها ومن يدري فربما قام عمر المختار من جديد ليوحد ليبيا ويعيدها إلى مبادئها.

وإلى مصر المحروسة والتي حاول مرسي فيها بأن يفرض حكم المرشد فالمسألة باتت بحكم المنتهية فمصر العروبة انتفضت بوجه جلادها واتخذت قرارها فلا مكان للعملاء بأرض خاضت الحروب دفاعا عن القضايا العربية وقدمت في سبيل ذلك الشهداء.

من مصر إلى به الجزيرة العربية نجد بأن تلك المنطقة مقبلة على حراك شعبي مهم ويستحق منا دراسة تفصيلية فأباطرة النفط والغاز سيتساقطون كأحجار الدومينو وإن غد لناظره قريب وما حدث في قطر هو كما يقال أول الغيث قطرة واليمن لابد أن يعود إلى جذوره الأصيله .

وفي جولتنا هذه نأتي إلى العراق الدولة الشقيقة والتي تشكل اليوم عنصرا فاعلا في الحرب على الارهاب، العراق الذي عانى من التكفير والترهيب اليوم يستعيد عافيته ويحسم أمره والحرب اليوم بعد طرد المحتل الأمريكي باتت حربا على التطرف والإرهاب.

إلى لبنان الشقيق والذي شكل عدد من قادته السياسيين صدمة حقيقة لجمهور المقاومة في سورية نقول بأن لبنان لن يكون إلا جار شقيق وشريك في النصر بوجود لبنانيين مقاومين شرفاء يننتمون إلى كافة شرائحه.

ختام جولتنا في فلسطين المحتلة وهنا نقول بعد ان فقد خالد مشعل والقرضاوي وظائفهم كعملاء تم تعيينهم سماسرة للجواسيس وارسالهم الى مصر ليقوموا بدور السمسرة من جديد ،والكفيل اصبح اسرائيليا ومن المعروف ان خالد مشعل يجهز نفسه لوراثة القرضاوي كرئيس لاتحادعلماء المسلمين الذي انشأ في ايريلندا برعاية صهيونية امريكية لقيادة الحرب ضد الاسلام من الداخل وشيطنته ،وقد ابلا هؤلاء بلاء حسنا بالنسبة لمشغلهم الامريكي ولذلك انهى مهمتهم الاولى والان يستعدان للمهمة الجديدة، وهنا نقول بأن في فلسطين شرفاء قادرون على توجيه البوصلة إلى مكانها الطبيعي ألا وهو القدس وإن النصر قريب.