دام برس: الشهادة لم تعد مجرد ذكرى سنوية بل أصبحت حالة يومية يعيشها الوطن وتبقى قصص البطولة حية في قلب كل مواطن على أرض الجمهورية العربية السورية. كلمات تكتبها طفلة لوالدها الشهيد، قد يجد البعض أنها رسالة عادية ولكن من يبحر في تلك الرسالة يجد بأنها نابعة من قلب بريء يعطي دروسا في الصمود. إنها سورية الصامد في وجه الفتن والمؤامرات يمضي فيها الجميع على درب الخلود والنصر ويقدمون التضحيات من أجل أن تبقى راي الوطن خفاقة عالية. سورية الأم تستحق تضحية أبنائها ولكن أما آن الأوان ليعود من حمل السلاح في وجه أبناء وطنه إلى حضن الوطن ويكف عن سفك الدم السوري. ماذا سنقول لأبناء الشهداء عندما يكبرون ويسألون عن طريقة استشهاد ذويهم، كيف نستطيع أن نقول لهم بأن البعض ممن يحملون الجنسية السورية قد قتلوا أبناء وطنهم من أجل خدمة مصالح بني صهيون. قد يأتي يوم يجلس به ابن الشهيد على مقعد الدراسة مع ابن وطنه والمشكلة بأن أحدهم ابن للشهيد بينما الثاني هو ابن القاتل. ايها السوريون أما آن الأوان لتعودوا إلى سابق عهدكم ما هو ذنب الأطفال ي يدفعوا ثمن جهل بعضكم وأنتم يا أعراب الخليج إلى متى ستستمرون بارتكاب الجرائم باسم الدين وعلى أصوات التكبير أما آن الأوان كي تبعدوا يدكم القذرة عن أرض الطهر والنبوة. فارق كبير بين من كتبت رسالة لوالدها الشهيد تطمئن بها عن حاله وتخبره عن حالها وتذكره بيوم ميلادها وبين من وقفت على مسرح لتنال لقب من هنا واعجاب من هناك وتنشد لثورة مزعومة سفكت دم أبناء وطنها، فارق كبير بين من حمل هم المقاومة ونقل العتاد لها على الأكتاف وبين من أطلق صوته ليحرر القدس لينال الألقاب وتعم الأفراح ليالي غزة المحاصرة.
لا تلوموني بأني قد كتبت هذه الكلمات فمن يقرأ رسالة الطفلة ريم ابنة الشهيد مجد صبيح يعلم بأننا أمة ضحكت على جهلها الأمم ويعلم أيضا بأن سورية ستنتصر لأن الشهيد في وطني هو قيمة القيم وذمة الذمم وهو المعطاء دائما في حياته وبعد استشهاده. |
||||||||
|