الرئيسية  /  أخبار

مدينة عفرين : اسبوعان تحت الحصار ، و التهمة : تهريب المواد الغذائية لنبل و الزهراء !


دام برس- أحمد صارم :
تعيش مدينة عفرين -ذات الغالبية الكردية- منذ حوالي اسبوعين تحت حصار مطبق تفرضه عليها عصابات الجيش الحر المتمركزة في ريف حلب الشمالي مما تسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار و وقف دورة الحياة في المدينة خصوصاً بعد أن تم قطع الطريق الواصل إلى مدينة حلب و منع آلاف الطلاب من تقديم امتحاناتهم فيها ، و كذلك الحال بالنسبة للموظفين و أصحاب الأعمال.
و نشرت العديد من الصفحات الكردية و شبكات الأخبار الوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً حول حصول اشتباكات متقطعة في ريف عفرين بين عناصر الحماية الشعبية الكردية YPG و عصابات "الجيش الحر" سقط خلالها عشرات القتلى من الطرفين ، و لا زالت عصابات الجيش الحر تقطع الطريق الرئيسي الواصل بين عفرين و حلب قرب إعزاز لليوم الثالث عشر على التوالي.
أما سبب الحصار فكما يبرره مسؤولو التنسيقيات و قادة العصابات أن حزب العمال الكردستاني قام بفك الحصار على قريتي نبل و الزهراء المحاصرتين و ساهم بتهريب الكثير من الأغذية إليهما و قيامه أيضاً بالتصدي لمجموعة من "الجيش الحر" اعترضت التهريب و قتل قائدها.
أما الخلفية الحقيقة لحصار مدينة عفرين هي أن الكثير من أهلها يتبعون لأقلية دينية (الإزيدية) مما يشكل سبباً أكثر من كافٍ لمحاصرتها مثل نبل و الزهراء ، و ذلك رغم أن مدينة عفرين تضم أكثر من مئة ألف نازح من قرى ريف حلب الشمالي التي تجري فيها معارك بين الجيش السوري و العصابات المسلحة.
و مع دخول الأسبوع الثالث تحت الحصار لازالت التغطية الإعلامية ضعيفة مما حدى بالكثير من الناشطين الأكراد إلى إطلاق حملات تضامنية على الانترنت لمطالبة "الجيش الحر" بفك الحصار عن المدينة و الذهاب إلى القصير و طالب آخرون الحكومة السورية بالتدخل ، و لكن مع استمرار الحصار المفروض يبدو أن ليس هنالك حل سوى العسكري و كل بوادر تكرار أحداث رأس العين بين الأكراد و عصابات القاعدة تلوح في الأفق.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=28368