الرئيسية  /  كتاب وآراء

في الأردن سفراء ... وسفراء ... فهل كلهم سواء ؟ بقلم :عاطف الكيلاني


دام برس : في الأردن سفراء ... وسفراء ... فهل كلهم سواء ؟ بقلم :عاطف الكيلاني

دام برس:

أقلام لصحفيين أردنيين وإعلاميين يعتقدون أنهم هم وحدهم دون غيرهم وطنيون ويحبون الأردن وشعبه وحريصون كل الحرص عل كرامة الوطن والشعب ... وصحف ورقية والكترونية ومقدمو برامج حوارية يطلون على شعبنا المبتلى في كل ساعة من النهار والليل ليعطوه دروسا بالوطنية والولاء والإنتماء ...

وتنظيمات وأحزاب سياسية ، وأخصّ الإسلامية منها صدعت رؤوسنا بشعارات زائفة مراوغة ملتبسة ... ومؤسسات مجتمع مدني غارقة حتى آذانها بالتمويل الأجنبي المشبوه ...

كل هؤلاء أقاموا ( وما زالوا يقيمون ) الدنيا ولا يقعدونها مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدين شقيقين عزيزين وطرد سفيريهما من عمان ، بينما نراهم صامتين صمت القبور عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني وسفارته في قلب عاصمتنا الحبيبة أو بباقي سفارات الدول التي ما عرف عنها ( تاريخيا ) سوى التآمر على أوطاننا وشعوبنا ...

ودعونا نتكلم بصراحة حول بعض التفاصيل ...

عندما يزورالسفير البريطاني،اربد،قبل يومين،ويتحدث حول الازمة السورية،في غرفة صناعة اربد، ويتناول طعام الغداء عند أحد أهم الرموز القيادية في حركة الإخوان المسلمين ، فلا بأس في ذلك ، ما دام أن زيارته كانت أصلا للتآمر على الشقيقة سورية ، ومن أقرب نقطة أردنية لسورية ...

وأن يدنّس الصهيوني شمعون بيرس أرض الأردن الطهور ( والكثيرون غيره من القادة الصهاينة ) ، فهذا الأمر أيضا لا بأس به ... ولا نسمع لكل من سبق ذكرهم ولو همسة حول هذه الزيارات والتحركات المريبة ...

أما حين يتعلق الأمر بسفير الجمهورية العربية السورية أو السفير العراقي أو الإيراني ، نرى الدنيا تقوم ولا تقعد ...

أقلام مأجورة تحركها عقول حاقدة وقلوب مريضة ...

كنا نتمنى لو رأينا هذا البعض الحاقد لو اهتزت لهم شعرة احتجاجا على وجود السفارة الصهيونية في عمان ، أو احتجاجا على طريقة تعامل السقارة الأمريكية مع المواطن الأردني وكيف أنهم ( يتفننون ) في ابتداع طرائق جديدة لهدر كرامة المواطن عندما يضطر لمراجعة سفارتهم .

كنا سننحني لهم احتراما وتقديرا لو أنصفوا يوما وجاءتهم الجرأة ليسألوا عن أسباب زيارة السفير البريطاني وباقي سفراء الدول العدوّة لوطننا وشعبنا لمناطق الأردن المختلفة والتقاءهم بعض ( الفعاليات ) السياسية والإجتماعية في تلك المناطق والمحافظات ...

أخيرا ... هناك ( كويتب رجعي منافق مأجور منخور تافه ومرتزق وشحاد ولصّ مختلس وناكر للجميل ) ، عاب عليّ جملة كتبتها ضمن سياق مقال وجدانيّ قبل أيام تمنّيت فيها لو أكرمني الله بربط أحذية المقاتلين من حزب الله قبل ذهابهم للمعركة ... وحقيقة لا أدري ما شأنه هو بالذات ، ولماذا يحتج هذا ( الشيء ) ... ولم هو يتضايق ويتأزّم أصلا ... أنا قلت أني أتمنى لو أربط حذاء مقاتل شريف من حزب الله ، ولم أتمنى ربط رأس ذلك ( الكويتب اللص ) ، وذلك لسبب بسيط جدا : أن حذاء المقاتل من حزب الله أشرف بكثير من رأس ذلك ( الكويتب ) .... ليته يفهم ذلك !

http://www.arabjo.net/index.php?option=com_content&view=article&id=23075

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=28144