الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

صواريخ الغدر تستهدف الضاحية وسياسة النأي بالنفس تستمر .. بقلم: مي حميدوش


دام برس:

ما إن انتهى سماحة السيد حسن نصر الله من خطاب الفصل ، حتى بدأت جوقة الكذب الممولة خليجياً بمحاولة النيل من نصر المقاومة ، ولأنهم اعتادوا أن يعطوا أوامر عمليات عبر قنوات الفتنة والتضليل تم استهداف عرين المقاومة في الضاحية الجنوبية بصواريخ الغدر والإرهاب.

ما حصل اليوم من استهداف للضاحية الجنوبية يأتي كنتيجة حتمية لانتهاج سياسة النأي بالنفس والتي حولت الحدود اللبنانية السورية إلى ساحة حرب بين عصابات تيارالمستقبل والرابع عشر من آذار وعصابات الجيش الحر وبين القوة الشرعية متمثلة بالجيش العربي السوري والجيش اللبناني والمقاومين الشرفاء, ومن الجدير بالذكر أن صمت مؤسسة رئاسة الجمهورية في لبنان يزيد الوضع تأزماً.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هل سياسة النأي بالنفس تشمل الأراضي اللبنانية أم أن ما تحدث به فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية حول المقاومة وقيادتها قد أطلق العنان للعصابات السلفية.

لو أرادت الجمهورية العربية السورية أو المقاومة اللبنانية بأن يستخدمون حق الرد لاختلفت المعادلة ولكن القيادة السورية الحكيمة وقيادة المقاومة الوطنية تعلم بأن النصر آت وبأن الشعوب لا يجب أن تتحمل مواقف حكوماتها الخاطئة ولكن أن يتبجح البعض ويطالب بتبريرات تجاه حقوقنا كسوريين أو لبنانيين في الدفاع عن قضية محقة فذلك لايأتي ضمن سياسة النأي بالنفس وبأن يتم استهداف الأماكن الآمنة في بيروت وضاحيتها فكذلك لا يأتي ضمن سياسة النأي بالنفس .

في الأيام القليلة الماضية حاولت القوى العميلة أن تتهم حزب الله بأنه استخدم سلاحه في الداخل اللبناني لمساعدة سورية في حربها وقد نسوا بأن الجيش العربي السوري قادر على تحقيق النصر حيث أراد هؤلاء المنافقون من التأثير على الانتصار المؤزر الذي حققه حماة الديار في مناطق مختلف على الأراضي السورية وعلى وجه الخصوص في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية حيث استطاع تحرير كل الأراضي التي استولى عليها مرتزقة الناتو كما استطاعوا من قطع طرق الإمداد للعصابات الإرهابية المسلحة في خطوة شكلت ضربة قاسمة للميليشيات المسلحة.

إن الدماء اللبنانية والسورية ستبقى تتحد في الدفاع عن سياج الوطن من أعداءالإنسانية، عدو واحد ووطن واحد، لأرواح من قضى من حماة الديار أكاليل الغار وكل السلام، الجيش اللبناني كان ومازال ضمان استمرار العمل المقاوم فلم يعد خافياً علىأحد دور عملاء 14 آذار في الأزمة السورية .

تاريخياً اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية عبر أحداث مماثلة لما يجري اليوم في تلك الأيام كانت عصابات الأخوان المجرمون تعيث فساداً في سورية وعصابات جعجع والجميل وغيرهم تعيث فساداً في لبنان وما أشبه اليوم بالأمس، دائما الأداة واحدة والمنفذ واحد والمستفيد واحد ويبقى الصمت سيد الموقف ولكن لغة المقاومة هي التي ستنتصر .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=28052