دام برس:

في عيد المقاومة والتحرير أطل سيد المقاومة كعادته بهدوء حيث كان الملايين على امتداد العالم بانتظاره ومن مختلف بقاع الأرض وعلى مختلف الانتماءات ، كيف لا وهومن حمل راية المقاومة والتحرير ، ووسط هتاف الجماهير وترقبهم أعلن سماحة السيد حسن نصر الله رسالته للعالم أجمع ليرد كيد المعتدين إلى نحورهم ويعلنها صراحة بأن لا مكان في هذا العالم إلا للمقاومة والتسامح والنصر.

أجل يا سيد المقاومة إن ما يجري في سوريا اليوم هو مصيري جدا بالنسبة إلى لبنان حاضراً ومستقبلاً كما هو مهم للجمهورية العربية السورية ، والقيادة السورية كانت ومازالت تقبل بالحوار وإجراء إصلاحات لكن المعارضة ما تزال ترفض الحوار.

دائما كنت يا سماحة السيد الناطق بلسان الحق كيف لا وأنت الوعد الصادق ، وإن الشعب المقاوم في سورية يعتبر نفسه في خندق واحد مع كل مقاوم شريف في هذا العالم

بينما يدور الحديث حول سلاح المقاومة وبوصلته أعلنتها يا سماحة القائد بشكل واضح وصريح  فكيف لنا أن نفهم عندما نرى عشرات الآلاف من المقاتلين ومن كل الجنسيات بأسلحتهم لمدة سنتين يقاتلون في سورية ضد الشعب والشرعية السورية كل ذلك لم يزعج أصدقاء سورية في العالم ولكن تدخل ثلة بسيطة من حزب الله بعد سنتين من أجل الدفاع عن المواطنين اللبنانيين اعتبره أصدقاء سورية تدخلاً خارجياً خطيراً، لقد وصفت الحالة كما هي لأنك تحمل الفكر الإسلامي المعتدل.

كما قلت سيدي إن العقل التكفيري وفي كل مكان في العالم قتل المسلمين ومن كافة الطوائف وهذا الوباء تعاني منه اليوم الدول التي  صنعته وصدرته و هذا هو الخطربالعقل غير القابل للحوار وليس لديه شيء اسمه حوار وقواسم مشترك، وأي مستقبل لسوريا ولبنان وفلسطين في ظل هذه الجماعات؟

من هنا من دمشق عاصمة الصمود نعاهدك يا سماحة السيد بأن سورية لن تسقط وستبقى صامدة بإرادة شعبها وحكمة قيادتها وبسالة جيشها ودعم المقاومين لها.

مهما حاول المتآمرون أن ينالوا من محور المقاومة ، لابد أن تكون النتيجة الوحيدة هي الفشل الذريع، إن علاقة الجمهورية العربية السورية بحركات المقاومة لم تكن يوماً ورقة بيد القيادة السورية كما يعبر البعض لأن القيادة السورية تتعامل مع تلك الحركات بشكل استراتيجي مبني على نهج وفكر وعقيدة.

سورية التي وقفت إلى جانب كل مقاوم شريف في هذا العالم لن تكون إلا قلعة للصمود والمقاومة ومن هنا من قلب العروبة النابض أرسل باسمي وباسم كل مواطن سوري وباسم كل مقاوم ومناضل رسالة فخر واعتزاز إلى سماحة السيد حسن نصرالله لأقول له بأن الشعب السوري صانع للأمجاد والبطولة وأن سورية في خندق واحد مع كل من اتخذ موقفاً بطولياً في وجه محور الاعتلال والتآمر وكما انتصر محورالمقاومة في الماضي سينتصر اليوم