الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

غارة بني صهيون دليل فشل عبيد السلفية من مدعي الحرية في تنفيذ مخططهم الإجرامي... بقلم: مي حميدوش


دام برس : غارة بني صهيون دليل فشل عبيد السلفية من مدعي الحرية في تنفيذ مخططهم الإجرامي... بقلم: مي حميدوش

دام برس:

ليل دمشق أمس لم يكن عاديا فالصهاينة نفذوا اعتداءً على مرافق عسكرية سورية ,هذه هي الحقيقة ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا قام بني صهيون بتلك الاعتداءات؟ وما هو الهدف منها، بكل بساطة نقول إنه منذ بدء الحرب الكونية على الجمهورية العربية السورية كان الهدف الحقيقي وراء تلك الحرب القذرة هو تنفيذ المؤامرة الصهيونية الاعرابية لضرب محور المقاومة وتفتيت سورية إلى دويلات طائفية متناحرة كل ذلك من أجل خدمة مصالح بني صهيون تمهيدا لإقامة هيكلهم المزعوم.

إن ما دفع السيد الصهيوني لتنفيذ الاعتداء الأخير على سيادة الجمهورية العربية السورية عبر ضربه لمنشآت في دمشق وريفها سببه الحقيقي فشل عبيد السلفية من مدعي الحرية في تنفيذ المخطط الصهيوني على الرغم من تلقيهم كافة أشكال الدعم ومن عدة دول اقليمية وعالمية.

مع أنباء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري الباسل وعلى عدة محاور أهما محور حمص القصير كان لابد من التدخل الاسرائيلي المباشر وذلك لسببين رئيسيين السبب الأول هو التأثير على إنجازات حماة الديار وتقديم جرعة من الدعم المعنوي لمرتزقة الناتو الذين باتوا محاصرين في كل مكان تواجدوا فيه والسبب الثاني هو تنفيذ ما لم تستطع العصابات الارهابية المسلحة من تنفيذه.

اليوم قد يتحول البعض إلى محللين استراتيجيين وخبراء عسكريين ليقدموا لنا وهم في منازلهم تحليلات عسكرية ما أنزل الله بها من سلطان والكل يتشدق بلغة تنال أشرف الناس وأعظمهم عطاء وأقصد بالطبع رجال الجيش العربي السوري، لقد نسي هؤلاء أن الحرب خدعة وأن القيادة السياسية والعسكرية تعلم أنه يوجد في اعتداء الصهاينة قطبة مخفية وهنا أقول بدلا من أن ننتحب ونطلق التصريحات تعالوا نعمل بصمت من أجل إعادة بناء ما دمرته يد الغدر الآثمة.

بعد الغارة التي طالت مركز البحوث العلمية منذ فترة ليست ببعيدة كان الرد السوري مدويا يوم تم استهداف منشأة عسكرية هامة في منطقة الجليل المحتل يومها لم يأت هذا البعض الذي تحدثنا عنه ليبارك لحماة الديار انجازهم الذي نفذ بصمت.

البعض قد يشارك في الحرب النفسية التي تستهدف النيل من صمود الشعب السوري عبر نقله لخبر الغارة الصهيونية وكأنه انجاز وهنا يتساءل المراقبون ما هو سر صمت القيادة السورية على هذا الخرق الفاضح والإجابة ستأتي قريبا.

وهنا من الجدير قوله أن المجتمع الدولي لم يعد فقط يستخدم سياسة الكيل بمكيالين وعلى الرغم من أنه بات صامتا أصبح أيضا نائيا بنفسه عن جرائم الصهاينة التي تنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية.

الصهاينة يبررون غارتهم بأنها تستهدف قوافل سلاح قد يتم نقله للمقاومة الاسلامية وتحديدا إلى حزب الله في لبنان وتحت هذا العنوان يرسلون صواريخهم لتدمير تلك القوافل حفاظا على امنهم وهنا يلتزم المجتمع الدولي الصمت نائيا بنفسه عن انتهاك القوانين الدولية.

في المقابل دول اقليمية وعربية تتحدث جهارا نهارا أنها تأوي العصابات المسلحة وتقوم بتدريبهم وتسليحهم وبأسلحة نوعية وتقوم بتقديم كافة أشكال الدعم حتى أنها فتحت مستشفياتها لمعالجة جرحى تلك العصابات كما أن قوافل السلاح تتتنقل بشكل شبه يومي عبر حدود سورية مع تركيا والأردن ولبنان وهنا يتساءل مراقبون لو أن القيادة السورية اتخذت قرار عسكريا باستهداف تلك القوافل أو المعسكرات عبر غارات جوية أو صاروخية هل كان المجتمع الدولي سيلتزم الصمت نائيا بنفسه أم أن في تلك اللحظة ستعلن الحرب العالمية الثالثة، سؤال لن يستطيع أحد الإجابة عليه.

سورية اليوم تتعرض لأشرس حرب عرفها التاريخ الحديث، هي حرب قذرة لأن أيدي بعض السوريين شاركت بها، اليوم لايسعنى سوى أن نبقى صامدين صابرين مصممين على النصر مستمرين في المضي قدما خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد واقفين في خنق واحد مع رجال الجيش العربي السوري الأشاوس.

كلامنا قد لا يعجب البعض ولكن الحقيقة تقول بأن سورية ستنتصر وما هذه الغارة إلادليلا جديدا على قرب انتهاء تلك الحرب وإن النصر قريب.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=27441