دام برس:

مهما حاول المتآمرون أن ينالوا من محور المقاومة لابد أن تكون النتيجة الوحيدة هي الفشل الذريع، إن علاقة الجمهورية العربية السوري بحركات المقاومة لم تكن يوماً ورقة بيد القيادة السورية كما يعبر البعض لأن القيادة السورية تتعامل مع تلك الحركات بشكل استراتيجي مبني على نهج وفكر وعقيدة.

على الرغم من أن سورية تعرضت للغدر من حركة حماس التي أظهرت أنها ذراع تآمري لعصابة الإخوان المجرمين العميلة لكن نهج المقاومة راسخ في السياسة السورية والجمهورية العربية السورية كانت صانع للنصر في لبنان وغزة بشهادة العالم أجمع.

لو أرادت سورية أن تحقق مكتسبات استراتيجية لكانت تخلت عن مبادئها والتحقت بالركب العربي لكن قائد تاريخي وقف في وجه كل المؤامرات وبقي ثابتا على مبادئه صامدا في مواقفه أسس لنهج مقاوم ضم كل انسان شريف في هذا العالم.

القائد الخالد حافظ الأسد أسس محور المقاومة والممانعة وأثبتت التجربة بأنه كان يقرأ المستقبل وكلماته أصبحت نبراس للأجيال القادمة.

وفق هذه الأسس قاد السيد الرئيس بشار الأسد محور المقاومة وتحولت الجمهورية العربية السورية إلى نقطة ارتكاز عالمي وقطب جديد في عالم متعدد الأقطاب.

من أجل كل ذلك كانت الحرب الكونية على سورية قيادة وشعبا وجيشا ولأن سورية ليست مجرد بقعة جغرافية على خارطة العالم كان صمودها اسطوري بمعنى الكلمة فكيف لدولة أن تصمد في ظل حرب عسكرية أمنية سياسية اقتصادية اعلامية اجتماعية.

ومع هذا الصمود تتبدل المخططات التآمرية فبعد أن زحف حكام الأعراب إلى سيدهم في بلاد العم سام ليقدموا فروض الولاء والطاعة ويطلبوا متوسلين بأن يتم تدمير سورية وبأي ثمن كان لا بد من تفعيل جبهة الإعلام ثانية علما أنها ما توقفت عن استهداف السوريين وبكافة الأساليب.

وجديد غرف الإعلام السوداء كان محاولتهم ضرب الثقة بين سورية وبين حركة المقاومة الاسلامية في لبنان متمثلة بحزب الله وذلك عبر اعادة صياغة عملية اغتيال القائد البطل الشهيد عماد مغنية.

لست هنا بوارد الرد على تلك المقالة لأن الكل يعلم بأن العلاقة بين سورية قيادة وشعبا وجيشا مع حزب الله هي علاقة استراتيجية مبنية على أسس متينة.

لكن ما يثير الشك والريبة هو توقيت نشر تلك المقالة التي رافقت محاولة عصابات الرابع عشر من آذار من النيل من حزب الله لتسهيل عملية ضرب محور المقاومة بعد كل هذا الصمود.

إذا أردنا أن نقرأ ما جرى على أرض الواقع يوم اغتيال الشهيد الحاج رضوان يعلم بأن من خان سورية اليوم ورفع علم الانتداب الفرنسي على أرض غزة وقبل يد مفتي الناتو قادر على خيانة أي أحد لأنه لا يمتلك الرادع الاخلاقي والديني.

سورية التي وقفت إلى جانب كل مقاوم شريف في هذا العالم لن تكون إلا قلعة للصمود والمقاومة ومن هنا من قلب العروبة النابض ارسل باسمي وباسم كل مواطن سوري وباسم كل مقاوم ومناضل رسالة فخر واعتزاز إلى سماحة السيد حسن نصر الله لأقول له بأن الشعب السوري صانع للأمجاد والبطولة وأن سورية في خندق واحد مع كل من اتخذ موقفا بطوليا في وجه محور الاعتلال والتآمر وكما انتصر محور المقاومة في الماضي سينتصر اليوم.