الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

نفط سورية لسورية ويد السارق ستقطع .. بقلم: مي حميدوش


دام برس:

ما يزال العثمانيون الجدد يمارسون تدخلهم السافر في الشؤون السورية وذلك عبر تقديم كافة أشكال الدعم للعصابات الإرهابية المسلحة ولأنهم يمتلكون بنك أهداف في حربهم ضد الجمهورية العربية السورية ومنها ضرب محور المقاومة وتقسيم سورية عبر اتفاق سايكس بيكو جديد كان لابد من أن يكون هناك اهداف تحمل طابع اقتصادي , فسورية اليوم تمتلك مخزونا استراتيجياً من النفط والغاز إضافة إلى مواردها الأخرى المتنوعة ناهيك عن موقعها الاستراتيجي والذي يشكل نقطة ارتباط بين قارات العالم , وبعيداً عن أرض الميدان والعمليات القتالية بدأت عصابات الجيش الانكشاري بتفكيك المصانع الحديثة في مدينة حلب ونقلها إلى الداخل التركي وبعد أن تم نهب صوامع القمح من قبل مرتزقة الناتو ليتم بيعها إلى الاتراك الجدد ومع استمرار الصمت الدولي في مواجهة جرائم بني عثمان والتي تشكل جرائم دولية استمر أحفاد جمال باشا السفاح باستهداف سورية وفي جديدهم تشكيل ما يسمى كتائب النفط والتي تتركز مهامها على سرقة النفط في محافظة دير الزور حيث تقوم تلك العصابات باستجرار كميات من النفط المسروق إلى منازل سكنية قام المسلحون بالاستيلاء عليها وطرد أصحابها وحولوها إلى مخابر بدائية للقيام بداخلها بعمليات تكرير النفط الخام، إضافة إلى تكرير الكميات الأكبر من مسروقات النفط الخام في الساحات أمام المنازل الريفية، ما أدى لانتشار دخان التكرير بشكل ملحوظ في الجو مما يشكل كارثة بيئية في المنطقة.

وبعد انتهاء عمليات التكرير يتم بيع ما نتج من محروقات بأسعار زهيدة، تعادل نصف سعر السوق السوداء تقريبا أو أقل في بعض الأحيان بادعاء على أنها نوع من المساعدات من قبل المجموعات المسلحة للأهالي.

ولأن إجرام تلك العصابات لا ينتهي تقوم تلك الميليشيات بعمليات تهريب للنفط الخام إلى تركيا لتبيعه بأسعار زهيدة وتحت عناوين كاذبة.

ولأن الغرب شريكاً رئيسياً لجرائم مرتزقة الناتو كان التحرك الغربي من أجل تشريع بيع النفط السوري عبر العصابات المسلحة حيث لم يعد يكفي دول الغرب نهبهم للثروات في العالم العربي بل تحولوا إلى تشريع سرقتهم عبر اصدارهم لقوانين تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية.

في النهاية سورية ستمارس حقها الطبيعي في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على سيادتها في وجه كل محاولات الغرب للنيل من استقلالها والنفط السوري سيبقى لسورية وهي وحدها صاحبة الحق باستثماره وحماة الديار قادرون على قطع يد المعتدي وإن غداً لناظره قريب .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=27269