دام برس:

ساعة الصفر , هذه الجملة التي طالما تحدث بها مدعي الحرية السلمية حيث في كل مرة كان يحاول مرتزقة الناتو دخول دمشق عاصمة الصمود ومع كل فشل وهزيمة كانوا يقولون إنهم قاموا بالانسحاب التكتيكي وما أن تمضي مدة زمنية قصيرة حتى يعود هؤلاء الجبناء لإعادة المحاولة وتحت مسميات متعددة وفي كل مرة كانت الهزيمة عنوان لهم.

في هذه المرة كانت ساعة الصفر الحقيقية لعملية الحسم التي أطلقها حماة الديار وفي كل بقعة من الجمهورية العربية السورية حيث تحرك الجيش العربي السوري الباسل ليضرب العصابات الإرهابية المسلحة , وبشكل مفاجئ تمكن جيشنا العقائدي من فك الحصار عن عدة مدن عانت من إجرام مرتزقة الناتو كما تم تطهير عدد من المناطق التي توغل بها شذاذ الآفاق وقطاع الطرق.

لم تكن العمليات التي يشنها الجيش العربي السوري عمليات قتالية عادية بل كانت عمليات نوعية مدروسة حققت أهدافها وبوقت قياسي، في الماضي ومع بدء تصاعد الأزمة السورية كان المواطن السوري يتساءل عن عملية الحسم ويبحث عن مبررات لتأخر الحسم لكنه أدرك اليوم بأن القيادة السورية كانت تدير المعركة بأسلوب علمي منظم حيث ظهرت نتائج هذا الأسلوب في سقوط قلاع التطرف والإرهاب وتحديدا في محافظة ادلب وفي منطقة القصير والتي تعتبر مركز عمليات تنظيم القاعدة في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من كل محاولات التشويش التي تقوم بها قنوات الفتنة والتضليل والتي تحاول الايحاء بأن مقاتلين من المقاومة الاسلامية في حزب الله أو أن متطوعين عراقيين أو ايرانيين يشاركون الجيش العربي السوري في عملياته القتالية , إلا أن الوقائع على الأرض تثبت بأن الجيش العربي السوري هو الذي يقاتل على الأرض وهو من يصنع الانتصارات , فالجيش العقائدي صاحب الخبرة القتالية والذي صمد لأكثر من عامين في وجه حرب عالمية ثالثة ليس بحاجة لأي مساعدة ومن أي جهة كانت فالسوريون هم أصحاب القضية وهم أصحاب القرار وهم صناع النصر.

وبالتوازي مع العمليات العسكرية في محافظات الجمهورية العربية السورية كانت العملية الأهم في ريف دمشق حيث تم ضرب البنى التحتية للإرهاب ليقترب اعلان النصر المؤزر على يد حماة الديار.

ستثبت الأيام القليلة القادمة بأن القيادة السورية والشعب السوري وحماة الديار استطاعوا أن يحققوا النصر ويثبتوا بأنهم أصحاب القرار وأصحاب الحسم وهم من أطلقوا ساعة الصفر .