دام برس: بعد أحداث ايلول تحولت الدعوة الجهادية التكفيرية إلى مرحلة جديدة تم عبرها استدراج الولايات المتحدة الأمريكية من أجل احتلال أفغانستان والسيطرة على تلك المنطقة الحيوية في العالم وبذلك تم إيجاد ذريعة يتم استخدامها في أي مكان في العالم يراد احتلاله.
يتمثل الخطر الحقيقي الحالي الذي يحيق بالإسلام والمسلمين في الفكر التكفيري الوهابي المتطرف الذي يستحل دماء الابرياء من مسلمين وغيرهم لأجل تنفيذ غايات
إن خطر الفكر التكفيري الوهابي لا يقتصر على استهداف العتبات والأماكن المقدسة انما يتعدى ذلك الى البشرية جمعاء بغض النظر عن الدين او المذهب او
يرى بعض الدارسين للفكر لإسلامي ان الوهابية مجرد حزب سياسي لبس عباءة الدين، فالوهابية ليست مذهب من مذاهب المسلمين، كما انها ليست حركة اصلاحية، كما يحاول بعض الكتاب والباحثين تصويرها، بل هي حركة تدميرية هدامة، تعتمد الالغاء والإقصاء والتكفير وعدم الاعتراف بالآخر ما لم يلتزم بكل ما تذهب اليه، انها حركة تدميرية تلجا الى كل الوسائل غير الشريفة للوصول الى اهدافها ونيل مآربها، وعلى راس هذه الوسائل، القتل وانتهاك الاعراض واستباحة الحرمات
فالوهابية ليست سوى فكر شمولي خطير يعتمد التطرف والعنف والكراهية وإلغاء الاخر والحقد والتكفير لتصفية الخصم، فهي خطر على الاسلام المعتدل وعلى إن الفكر الوهابي أصبح عقيدة لتنظيم القاعدة و اتباعه في العالم حيث انتشرت فتاوى القتل والتكفير في كافة أنحاء العالم وبالتالي تم تأدية الخدمة المطلوبة من هذه التنظيمات الإرهابية لصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
يعتبر تنظيم القاعدة الأداة التنفيذية الحقيقية لمنظري الفكر الوهابي وعلى الرغم من معاداة الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم القاعدة ووضعه على لوائح
ظهر اسم القاعدة عنوانا للتنظيم الذي يتزعمه بن لادن، فقد طلب عزام من أسامة تنظيم سجل للمجاهدين العرب يتضمن مسار حركتهم قدوما وذهابا والتحاقا
بعد الانسحاب السوفيتي واغتيال عزام، عاد أسامة بن لادن إلي مسقط رأسه في السعودية ، وابتعد عن العمل السياسي المباشر، لكن الأحداث المتعاقبة المفاجئة عمل تنظيم القاعدة على ثلاثة محاور: المحور الأول: الاهتمام بزيادة فاعلية عمل الشبكات الإسلامية المسلحة في البلقان. المحور الثاني: تقديم دعم أفضل لأعضاء الشبكات الإسلامية المسلحة في الصومال وأثيوبيا.
المحور الثالث: بذل أقصى مجهود لزيادة فعالية مكاتب الشبكات الإسلامية في لندن ونيويورك، وكانت تلك أول إشارة من الظواهري للتأكيد على اهتمام التنظيم
كان عام 1995 عاماً حافلاً بالنشاط بالنسبة لتنظيم القاعدة فقد أراد قائده الميداني أيمن الظواهري تدشين نشاط الجبهة الجديدة بعدة عمليات للتأكيد على
بدأت القاعدة في أفغانستان مرحلة جديدة حافلة بالتحولات والانجازات العملية , حيث كانت أفغانستان قد فتحت مرة أخرى في عهد طالبان ذراعيها لاستقبال وقد تم تقسيم المجموعات التكفيرية إلى مجموعات عربية ومجموعات غير عربية كلها تعمل من أجل هدف معلن هو الجهاد وإقامة ما يسمى دولة الخلافة أما الهدف الخفي كان يشكل لغزا بين دوائر استخبارية على رأسها الموساد. 1- تنظيم القاعدة بزعامة الشيخ أسامة بن لادن. وقد بايع بن لادن أمير المؤمنين بيعة إمامة. 2- الجماعة الإسلامية المقاتلة بليبيا، وكان أميرهم أبو عبد الله الصادق المعتقل حاليا. وركز برنامجهم على الإعداد لجهاد نظام القذافي في ليبيا والمشاركة في دعم القضايا الجهادية بشكل عام، والمساهمة في دعم طالبان. 3- الجماعة الإسلامية المجاهدة في المغرب (مراكش). وركز برنامجهم على إعداد وتدريب عناصرهم الذين يفدون ويغادر أكثرهم، بهدف الجهاد ضد النظام الحاكم في المغرب الأقصى. وكان أميرهم يدعى أبو عبد الله الشريف. 4- جماعة الجهاد المصرية، وكانت قد تقلصت إلى حد كبير، وركزت على إعادة بناء الجماعة ولم شتاتها بهدف جهاد النظام الحاكم في مصر. وكان أميرهم الدكتور أيمن الظواهري. 5- الجماعة الإسلامية المصرية، وهي مجموعة صغيرة جدا، انحصر وجودها بصفة الهجرة, ولم يكن لها نشاط مهم بعد تبني مبادرة وقف جهاد النظام المصري التي عرفت باسم مبادرة وقف العنف. وأقام أكثر رموزهم في إيران, وانتقل بعضهم في عهد طالبان إلى أفغانستان. 6- تجمع المجاهدين الجزائريين، وكان هدفهم لم شمل من استطاعوا من كوادرهم لإعادة ترتيب الجهاد في الجزائر بعد النكبات التي مني بها. 7- تجمع المجاهدين من تونس، وكان هدفهم الإعداد والتدريب وجمع الشباب التونسي بغية الجهاد في تونس. وكان لمعسكرهم مساهمات تدريبية, وكان من بيهم كوادر سبق لها الجهاد في البوسنة. 9- تجمع المجاهدين من الأردن وفلسطين, وركز برنامجهم على الإعداد والتدريب بهدف الجهاد في الأردن وفلسطين. وكان أميرهم أبو مصعب الزرقاوي.
10- معسكر خلدن (معسكر تدريبي عام)، وهو من أقدم المعسكرات العربية, ويعود تأسيسه إلى مرحلة مكتب الخدمات والشيخ عبد الله عزام. وكان أميره الشيخ 11- معسكر الشيخ أبو خباب المصري، وهو معسكر تدريبي عام متخصص في التدريب على تصنيع المتفجرات والكيمياويات واستخدامها. 12- مجموعة معسكر الغرباء، وكانت مرتبطة بالطالبان وكان لها أيضا معسكر تدريبي عام ومركز دراسات وأبحاث ومحاضرات. وقد تم تأسيسها عام 2000 كمدرسة تدريبية تقوم بالإعداد الفكري والمنهجي السياسي والشرعي والتربوي والعسكري الشامل.
وقسمت المجموعات الغير عربية إلى ثلاثة مجموعات وقد شكلت هذه المجموعات الرديف الاساسي للعصابات الإرهابية المسلحة. 1- المجاهدون الأوزبك، وكانت أكبر المجموعات من حيث العدد، وانحسر برنامجهم في نقل الجهاد إلى أوزبكستان للإطاحة بنظام كريموف الشيوعي. وقد بايع أميرهم محمد طاهر جان الملا محمد عمر بيعة إمام عام، كما بايعه نائبه القائد العسكري الشهير جمعة باي. وكان لهم برنامج طموح للتجنيد والدعوة في أوساط الأفغان الأوزبك.
2- المجاهدون من تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين: وكانت مجموعة محدودة، هاجر أكثرهم فرارا من الحكم الصيني خفية، وكان برنامجهم تربويا شاملا بعيد المدى نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها المسلمون في تركستان الشرقية بعد أن طبقت الحكومات الصينية المتعاقبة سياسة الهجرة الصينية إلى إقليمهم. وقد بايعت المجموعة الملا محمد عمر بيعة عامة أيضا، فطلب إليهم وقف برنامجهم العملي ضد الصين والاكتفاء بتربية من يلحق بهم، نظرا لحاجة الطالبان لعلاقات 3- المجاهدون الأتراك، وكانوا مجموعة صغيرة من الأكراد والأتراك، عملوا بشكل سري جدا، وكان برنامجهم تدريبيا فقط.
وعند غزو القوات الأمريكية للعراق خرجت الجماعات ذات الطابع الجهادي بموقف غريب شاذ ألا وهو عدم المشاركة في صد عدوان المعتدين الامريكان , وروجوا
وبعد اتمام عملية احتلال العراق أصبح وجود تنظيم القاعدة في العراق وجودا حقيقيا بعد أن كان وجوده فيه رمزيا , وأصبحت الساحة العراقية من أهم ساحات
فبعد أن تم ضرب كل من باكستان وأفغانستان ومع استمرار الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية على أهداف تحددها في دول مثل اليمن وباكستان وأفغانستان
ومع تأمين كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة انتقلت الدول الداعمة والراعية للمشروع التكفيري لهذه التنظيمات إلى مرحلة جديدة من العمل المنظم لمتابعة الجزء الأول اضغط على الرابط التالي http://www.dampress.net/index.php?page=show_det&select_page=28&id=26692 يتبع ....
|
||||||||
|