الرئيسية  /  كتاب وآراء

لو خُيِّر الشهيد البوطي بين الشهادة والبقاء حيّاً لاختار الشهادة على الحياة .. بقلم : الدكتور ياسين حمودة


دام برس : لو خُيِّر الشهيد البوطي بين الشهادة والبقاء حيّاً لاختار الشهادة على الحياة .. بقلم : الدكتور ياسين حمودة

دام برس:

 لو خُيِّر الشهيد البوطي بين الشهادة والبقاء حيّاً لاختار الشهادة على الحياة .. نعم ... يا أعزائي في سورية الحبيبة أنا على يقين أنه فيما لو خّيِّر الدكتور الشهيد محمد رمضان البوطي قبل عامَيْن في أن يُقتَل فيَنال الشهادة لكان تمنَّى وآثرَ دون أدنى شكّ وتمنَّى أن يُستشهد لو عرفَ أن صوتَه ونُصحَه سيدخل كلَّ بيت وسيَطرق كلَّ أُذُنٍ سورية وشريفة في جميع بقاع العالم . ولِمَ لا ؟ لقد كان هذا الشهيد يتكلَّم في خطب الجمعة مِن على منبر المسجد الأموي بدمشق وكنت أستمع إليه على الدوام .

كان يُصغي إليه عددٌ محدودٌ جدّاً من الناس ، لكن بعد فوزه الأعظم بالشهادة صِرنا نسمعه في كل مكان وفي كل ساعة .

فدَخلَ صوتُه مع صورته - بفضل الشهادة - كلَّ بيتٍ سواء مِن شرفاء السوريين الذين يسمعون القول فيتَّبعون أحسنه.

أو بيتَ كل شقيٍّ سوريٍّ ساهَم في إلحاق الأذى بأموال وأعراض السوريين الشرفاء .

إذن أستطيع القول أن الدكتور البوطي كان سيتمنَّى على ربِّه أن يَجتبيَه بالشهادة التي ستوصِل كلمتَه إلى كل أذنٍ ، لأنه لم يحلم بالفوز بمثل هذا الشَّرف العظيم والإنجاز الرائع المهيب في حياته كلها .

هذا شأن العظماء يا أعزائي أشراف سورية ، وأناديكم بعبارة أشراف سورية لأننا رأينا مع كل أسف حثالةً في سورية عملت وما زالت تعمل بكل وقاحة وإصرار من أجل المستعمِر وبإسم الإسلام تذهب إلى المستعمِر تطالبه بإرسال جيوشه لتدمير سورية ، والتنكيل بشعبها ، وانتهاك أعراض وحُرمات نسائها وبناتها ! حتى وكأنهم لم يسمعوا بما فعلت جنوده بحرائر ليبيا والعراق وأفغانستان وغيرها من البلدان .

ذهب الإخونجية السوريُّون معهم خياط القمصان من الحريقة إلى باريس ليحملوا على ظهور مشايخ من دمشق غورو جديد ليركل قبر صلاح الدين بحافره فيقول: ها نحن عُدنا يا صلاح الدين ألا ترى هذا الشيخَ الذي يحملني على ظهره ، فأنا لا أُتعِبُ واحداً مِن جنودي ، لأنه عندكم في سورية دوابٌّ حَملتنا مع أثقالنا بالمجَّان كما ترى ، أخرُجْ مِن قبرك وأنظر في وجهِه إنه شاميٌّ ابن شاميِّة .

أرجو ألا يساومَني أحدٌ على كلمتي هذه فأنا شاميٌّ إبن شاميّة وابن شاميٍّ .... ولكني برئٌ من العملاء أيا كانت مدينتهم أو ملَّتهم تبّاً لهم ولِلَبن الغَدر الذي أُرضِعوه

إن العظماء كالشهيد البوطي ( وأقولها ولم أعرفه ولم أجتمع به مرَّة في حياتي ، مع أنه وصلهُ المجلدُ الأول من بحوثي بعد أقل من أسبوعين مِن نشره هنا في
مونتريال عام 1994 ، ولم نلتق ولم أسمع منه ، فأنا في كندا وهو في دمشق ، ولم يحصل أن زرته رغم رحلاتي المتكررة إلى بلدي الحبيب سورية ومسقط رأسي دمشق ،
فلا تَزلُّف عندي ولا مداهنة ولا تقرُّب من أحد) لا يَغتالهم إلا الصِّغارُ الجبناءُ الأشقياءُ من دون أن يدروا بسبب جهلهم وشقاوتهم أن قتلَ العظيم من الرجال يُثمر فيُخرِّج عظماءَ كثيرين لا حصر لهم ليحملوا لواءه ويندفعون على السَّاحة من دون وجَل أو تردُّدٍ أو خوف .

نعم ، لقد ظنَّ أعداءُ الإنسانية والدِّين أنهم سيُسكتوه ليختفي صوتُه بعد اغتياله فلا يَفضح جرائمَهم بأسلوبه المهذب وفي غاية الأدب واحترام الذات والغير .

ولكنهم اصبحوا هم السَّبب لبلوغ صوتِه إلى القاصي والدَّاني في سورية وخارج سورية فصار وبالاً ولعنةً عليهم إلى الأبد ، فالتاريخ لا يَنسى وخاصة تاريخُنا الإسلامي فهو حافل بأحداث لم يستطع أحدٌ إخفاءَها رغمَ كل ما فيها .

ولي في هذه بحوثٌ طويلة ناقشتُها وحاضرتُ فيها في المركز العربي الثقافي بدمشق في آب عام 2008 تحت عنوان " التاريخ الموثوق لدينا يُفهَم ولا يُمَسّ"
فالتاريخ لا يَنسى وسوف لن يَنسى ما اقترفته أيدي أولئك المجرمين المتأسلمين وأسمِّيهم أخونجيَّة من دمشق وغيرها من مدن سورية يقيمون في نجد - قرن
الشيطان حيث الكفر والجهل والفساد والظلم ، إذا مرَّ عليهم إبليس لعنَهم وشمَّر عن ساقيه ، واستغشى ثوبَه ، ووضع إصبعَيْه في أذنيه ، وسَدَّ أنفَه من نتن رائحتهم وقذارتهم وشؤم طلعتهم ، يُحرِّضون من هناك بكل وقاحة وشراسة
ويأمرون بالقتل والسَّحل والمُثلة والتقطيع ويعلنونها بوقاحة غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية فيسمعون الناس أسماءهم الصريحة ، ويُظهرون سحناتهم دون خجل
على شاشات التلفزة وهي أكره من عوراتهم ، قبَّحهم اللَّه – يغررون الأبرياء
من شباب سورية على القتل والسبي والسرقة وقطع الطرقات وتفجير المدارس والمستشفيات ووسائل النقل وسرقة النفط والقمح والمصانع وتدمير المرافق
الحيويَّة والبُنى التحتيَّة في سورية !!!

ظنّاً ووهماً منهم أنهم سيعيد لهم بناءها أساتذتهم الأمِّيِّين من متخلِّفي نجد وقطر حديثي النعمة .

غادروا جنة الأرض في الشام فذهبوا ليشقَوا ويرتعوا أو ليتسكَّعوا على أعتاب خفافيش الظلام في الصحراء الذين خلقهم الباري الجميل الذي يحب الجمال على
أبشَع صورة بشرٍ على وجهِ الأرض – نعم شدّوا الرحال إليهم - فما أجهَلهم وما
أقبحَ أذواقَهم – دون أن يُدركوا ولن يدركوا أبداً أن أولئك النعاج لأنهم لم يعرفوا الجَمال إلا في النِّعاج - كما سمَّوا أنفسهم بكل غباء – غلاظ في الخَلق والخُلُق ، بخلاءَ ، نفوسُهم أشحَّة على الخير.

لا ينفقون أموالهم إلا على الفساد والأذى ، يَبيعون أنفسهم في أسواق النخاسين العالمية فيشتريهم الأسياد ويدفعون هم الثمن .

وماذا لو لا سمح اللَّه ، ومعاذ اللَّه ، وحاشا لله أن يَنصر حثالةً من الأوباش تقودهم رعاةُ الإبل والبقر، وسوف لن ينتصروا وما وَعدهم شيطانُ نجدٍ إلا غروراً .

ولكن ... وعلى فرض أنهم وصلوا إلى مأربهم وإلى ما وَسوسَ لهم الشيطانُ الأكبر  فماذا لو وجدوا حينئذ جاهلَ نجد ومتخلفَ قطر الغليظيْن البَخيلين قد دُفنا في باطن الأرض ؟

فلا مال هناك للبناء ... ولا إعمار ... فأي إمارةٍ أو خلافةٍ فقيرة خاوية سيَحكمون ؟ ولقد أضلَّكم عطارُكم من آخن الذي كان يشجعكم على الجهاد في سورية ويطمئنكم أن لا خوف عليكم وعلى سورية فألمانيا دُمِّرت بالكامل ثم أعيد بناؤها وسورية كذلك سيُعمِّرونها لنا وستعود على أحسن ما هي قبل أن تدمِّروها أنتم بأيديكم
....
ماذا عساني أقول أمام هذا الإجرام في التفكير الوحشي الذي لم يعد يؤمن بأدنى قيمة لهذا الإنسان ، ولم يخطر على باله إلا بالإسمنت والحديد والبلاط
والقضبان ، ولم يسمحوا لهم أن يجنِّدوا مجرمي وإرهابيي العالم ليجاهدوا أهلَ الشام !

أولئك القراصنة الفسقة مِن أمراء الزفت ومعهم الخليجيون وبدون استثناء سيزولون وستذهب ريحُهم ، فمَن سيتحنَّن عليكم يا أخونجية سورية (بعدما َجرتكم عمَّتكم كلينتون) بعدما خرَّبتم بلدكم ؟

أستغفر اللَّه !!!

هذا ليس بلدكم فلقد طهَّره اللهُ العدلُ من رِجسكم ، وإلاَّ لكان ظهرَ فيكم قليلٌ من حياء وحبٍّ ووفاء لهذا الوطن ولشعبه الذي أرسلتُم إليه الإرهابيين
من أفغانستان وشيشان وتونس ومصر والمحكومين بالإعدام من قِبل أولياء نعمتكم وأساتذتكم الذين علَّموكم الإسلامَ الوهابي بدلاً من اللهث والجري بين أرجل الحفاة العُراة الذين تطاولوا بالبنيان فتحقَّق فيهم الحديث الشريف الذي تعرفون ، ولكنكم تكابرون ، بل صرتم تكذِّبون وإياكم أن تقولوا لي أنكم صدَّقتم قول النبيِّ الذي لم ينطق عن الهوى فيا ويلكم إذن بعد عصيانكم !

لعمري أيها الحاقدون اللئام الذين حرَّضتم وقتلتُم العلامة الشيخ البوطي قد أسديتُم له أعظَم خدمةٍ أهداها إليه لئيمٌ في حياته كلها ، ولكُم مِن جهلكم
ألا تفهَموا ما أقول ، فإليكم أشرَح وأعلم أن القراء الكرام يعلمون ذلك جيداً ، لكني أخاطبكم أنتم أيها القتلة الجهلة .

بعد ذكر بيتٍ لأبي الطيب المتنبي يقول فيه: ;ومن العداوة ما ينالُك ;ومن الصداقة ما يضرُّ ويُؤلِمُ

نعم واللَّه ، أنتم نفعتُم الشهيد البوطي أيّما نفع ، وما ضَررتموه - بعدما ويلكم لا أب لكم ولا أصل ... كفَّرتموه – وخالفتم قول نبيِّنا أن دمَ المسلم على المسلم حرام !
لكني أستدرك فأقول أنتم لستم مسلمين والحديث هذا رفضتم أن ينطبق عليكم بملء ومحض إرادتكم ، فأعدُّوا جواباً ليوم الحشر إن كنتم آمنتم بالآخرة بعد فتنتكم أنفسكم في صحراء نجد .

لعلكم ما زلتم تقرؤون على الناس " مِداد العلماء خيرٌ من دِماء الشُّهداء " . وظننتم أن العلماء هم أنتم فقط ومعكم أساتذتكم وهابيو الضَّلال والفتنة .

وتقرؤون أيضاً القرآن ، وإن كانت فقط لقلقةً على الألسن كقراءة الخوارج
للقرآن فلا يتعدَّى تراقيهم ( وبالمناسبة كنتُ في أوائل الثمانينيات بدمشق في مكتب صديقٍ لي (محامي) فدخلَ علينا إثنان من فصيلتكم فجلَسا بيننا ، ثم بدأ أحدُهما يقرأ قصيدةً لأحد الخوارج ردَّ فيها على الإمام علي بن أبي طالب وذمَّه ، وكان يفخر ويزهو ويترنَّم عند قراءته لتلك الأباطيل المضلَّة !

فليَعلم مَن لا يدري بعدُ أنكم تتصرَّفون كالخوارج ، بل صرتم خوارجَ العصر ، تقتلون المؤمن وتحيُّون - لا حيَّاكم اللَّه - عدوَّ العرب والمسلمين في
أوروبا وأمريكا وأمراء الزفت ، تماماً كما حيَّا وتملَّق زعيمكم الغبيُّ
الأبله مرسي الذي كذَب أربع مرَّات قبل الانتخابات ، ثم تفرعَن فكذب في جميع ما قاله منذ أن وطئت قدمُه قصر الرئاسة ففلقَ شعبَ مصرَ بعد أن لبس ثوبَ
الذِّل والعار.

أجل حيَّا مرسي الأبله - لا حيَّاه اللَّهُ - صديقَه العزيز بيريز وتمنَّى له ولشعبه الصديق دوام العزِّ والازدهار.

فهلاَّ ضربت النخوة رأس واحدٍ منكم فتبرَّأ من هذا الفاجر الكافر ؟ فما أقبحكم وأتعسكم . أهيب العاقل المؤمن بينكم إن كان فيكم ذاك أن يستنكر هذه الوقاحة بحق الشعوب والإنسانية جمعاء .

أذكِّركم بالآية التي تعرفون والتي تفسِّرونها للناس وعندي في مكتبتي تفاسير بعضكم وناقشت فسادَ شطرٍ منها في المجلدين الثاني والتاسع من بحوثي ، ولكن
ليس هذا بيت القصيد . {ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً مِن الجنِّ والإنس لَهم قلوبٌ لا يَفقَهون بها ولهم أعينٌ لا يُبصِرون بها ولا آذانٌ لا يَسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم
أضَلُّ }الأنعام179.

لقد سجَّلت الملائكةُ الكرامُ للشهيد البوطي الذي قتلتم أنتم - واتَّهمتهم غيرَكم بالجريمة فما أظلمكم - بتحريضكم لطغام الشام سِجلاًّ فاخراً بعد رحيله ، فيه ثوابُ نصائحه وكلماته لكل من سيسمعه ويفهم ويعقل عنه كما نسمع الآن
خِطبه التي كان يلقيها أيام الجمعة وأحاديثه في محاضراته ، فأقام بها الحجَّة
على كل عاقل شريف – لعلكم تسمعون العبرية والجزيرة فتصمُّون آذانكم عن سماع أقوال هذا المؤمن الشهيد - فبذلك لم تعلَموا أيها الأشقياء أنكم ارتكبتم على غير وعيٍ فِعلَيْن متناقضَيْن:

أولاً: حصلَ الشهيد على ما لم يحصل عليه من ثواب في شهادته تلك ما يفوق جميع ما كتَبه في حياته كلها مِن كُتب ومواعظ ، ذلك لأن الأمَّة قاطبة وشعبَ سورية خاصة كانوا وما زالوا على أحوج ما يكون لسماع ذاك الرجل المؤمن الصادق بما ينفعهم لإنقاذ الأرواح والأعراض والأموال ، وإبعادهم عن ضلال وألاعيب أبالسة
الإنس من الثورجيين.

هل فهمتهم هذه ؟ فالطموا إذن – هذا لو فهمتم وما أظنكم تفعلون بعدما ران على قلوبكم - فاضرِبوا وجوهَكم وأدباركم حسرةً على ما فرَّطتُم في حقِّ أنفسكم لو كنتم
تعلمون !

ثانياً: لقد كتبتم أنفسكم في سِجلِّ الأشقياء فانتظروا عذاب المنتقم الجبار بعدما ستلحقون بمن سبقكم من المجرمين والقتلة الذين لا توبة لهم في الدنيا ولا ناصِر لهم يوم الحساب .

هنيئاً لك أيها الشهيد الدكتور محمد سعيد البوطي فلقد قرّتَ عيناك وما زلتَ تكتب حتى بعد مماتك لكن بدمك بعد اليوم (وإن كنت حيّاً كما قال تعالى في
الذين يموتون في سبيل اللَّه) ما ينفع الناس وما هم بأمسِّ الحاجة إليه . وما ينفع الناس يمكث في الأرض .

غفر اللَّه لك ، وأكرمَ كلَّ مَن طلب الشهادة بالشهادة . أما الأخونجية والسوريون منهم خاصة فهم الذين يدفعون الشباب لقتل الأبرياء وينتحرون ظنَّاً منهم أنهم يسقطون شهداء وسيعانقون الحُوَّل من الحور بلا عيون . فتبّاً لكم !!! وبعداً لكم وسحقاً !!

هذه نداءاتكم التي تصرخون ، ودروسكم التي تُعطون عن الشهادة ؟ غريزة حيوانية يجري وراءها الشاب الفقير البائس المحروم منهم فيقتل نفسه ليشبع غريزته ؟ ليَموت على ملَّة مفتي الناتو الشبق الذي لا يكتفي ولا يشبع !
وهو الذي أفتى معكم ويا ويلكم وويله قتلَ الدكتور البوطي ... ثم قال بعد قتله: إنه كان له صديقاً !!! ألا ترون الغدر في سلوك هذا المخلوق . على أنكم تعرفون الدكتور البوطي شخصياً قبل هجرتكم إلى نجد قرن الشيطان ومأوى أوليائه من الإنس المفتونين .

هل سمعتم بأساتذة غيركم يعلِّمون الشهادة والجهاد في الدِّين كما أنتم تعلِّمون ؟

في كل مرَّة ومنذ عامين أزور مواقعكم آملاً أن أرى ولو إشارة صغيرة تدلُّ على ندمٍ أو تفكير أو تعبير عن توبة ... فلا أجد لديكم إلا القسوة والشراسة
 والإمعان والإدمان على التحريض على القتل وتغرير الأبرياء من الشباب ليقتلواأنفسهم ويقتلوا الآخرين الذين لا يعرفون ، بعدما كنتم قرَّرتم في مؤتمركم في الكويت قبل عامين أنكم سوف لن تغيِّروا منهجكم الإجراميّ ، وسوف لن تتراجعوا مهما صار .

لعمري هذه أكبر حماقة في استراتيجيةٍ عرفتها في مؤتمرين لا يَعلمون الغيب ، ولا يدرون إن كانت ستفرض عليهم ظروفٌ جديدة طارئة المضيَّ في نفس الطريق أم التوقف لإعادة النظر والتأمل للقيام بحسابات حكيمة مع النفس والغَير والوطن . فما أصرَّكم على الجهل وما أصبَركم على النار!
لقد دمَّرتم سورية وقتلتم شعبها بثورتكم تحت ألوية وأوامر الاستعمار ... أما آن لكم أن تستيقظوا ؟

يكفي هذا وإن كان ما أقوله لكم يُسمِع الأصمَّ ، ويُبصِّر الأعمى كما قال المتنبِّي . ;أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي وأسمعتْ كلماتي مَن بهِ صَمَمُ

والسلامُ على مَن اتَّبع الهُدى .

سورية بخير وستكون بألف خير رغم أنوف الناتو ومفتيه الشبق وجميع المتأسلمين
اللاهثين في الصحراء بين خُفِّ البعير وحافر البغل وقوائم البقر.
والسلام عليكم أعزائي العقلاء من القرَّاء !

واعلموا أن النَّصرآتٍ وقريب بإذن الله ، وليس ذلك عليه بعزيز ، والعاقبة
للعقلاء والمؤمنين ، وخسر وخابَ المفسدون .



 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=26654