دام برس:

لقد تحولت مسألة السقوط الحر لقذائف الهاون إلى حالة اعتيادية في مدينة دمشق حيث يكاد لا يمضي يوم إلا ويكون خبر سقوط قذائف الهاون على المناطق على شريط الأخبار العاجلة، في مرة سابقة تحدثنا بأن الهدف الحقيقي من اطلاق قذائف الهاون على المدن هو ضرب الاستقرار وإضعاف ثقة المواطن بدولته.

اليوم كان صباح دمشق دامياً حيث سجل سقوط عدد من قذائف الهاون عل أماكن متفرقة في مدينة دمشق وكانت حصيلة هذا الهجوم المغولي استشهاد عدد من أبنائنا الطلبة الذين كانوا في جامعتهم يدرسون ويتعلمون من أجل بناء الوطن.

ما زالت قوى التآمر تزود العصابات الإرهابية المسلحة بكل أنواع السلاح من أجل الاستمرار بمسلسل سفك الدم السوري والمشكلة تكمن بأن هذا الدم يسفك بيد المضللين والمتخاذلين في وطني.

عندما غادر شهداء اليوم منازلهم متوجهين إلى جامعتهم كان كل واحد منهم يحلم بمستقبل أفضل لتأتي قذائف الموت العشوائي وتقتل الحلم.

قد يرى هؤولاء المرتزقة بأن الغاية تبرر الوسيلة ولكن الحقيقة تقول إن الغاية لا تبرر تدمير الوطن والقضاء على مقدراته، اليوم في ذكرى خميس الأسرار وقبل الجمعة العظيمة مازال وطني يصلب على يد مرتزقة آل سعود.

هي ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها دور العلم ولن تكون الأخيرة فالهدف الحقيقي من وراء ارتكاب هذه الجرائم هو تدمير سورية وإعادتها إلى العصر الحجري اليوم في كلية الهندسة المعمارية سقط شباب الوطن الذي كان يحمل على عاتقه بناء وتعمير الوطن.

منذ أسبوع وفي يوم الأم استهدف أبناء الظلام العلامة الدكتور سعيد رمضان البوطي مع حفيده وعدد من تلامذته واليوم وفي ذكرى اسبوع الفقيد الكبير كانت يد الغدر تغتال طلاب العلم في جامعاتهم فهل أدرك من مازال يدعم هؤولاء المرتزقة الهدف الحقيقي لثورتهم.

وهنا يتساءل مراقبون إلى متى سيستمر قطاع الطرق بارتكاب المجازر بحق المواطنين العزل في وطني والجواب هو أن حماة الديار هم أصحاب الزمان وأسياد المكان وصناع النصر.

إن قذائف الهاون التي تسقط على أرض الوطن تحمل بين شظاياها رسالتين الأولى رسالة قتل وتدمير والرسالة الثانية موجهة إلى الشعب السوري من أجل كسر إرادته وتحطيم معنوياته.

ولكن سورية ستبقى عصية على المعتدين صامدة في وجه المتآمرين كيف لا وهي أرض العرين.