الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

القائد لا يخاطب إلا قادة .. دول البريكس تؤيد الحل السياسي وفق الدستور.. بقلم : مي حميدوش


دام برس:

لقد شكل غياب الجمهورية العربية السورية عن ما يسمى الجامعة العربية ضربة قاضية لهذه المنظمة حيث لم يعد لها أي قيمة بعد غياب خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الذي كان ينتظره الشارع العربي , ففي يوم أمس لم يكن هناك أي أثر للقاء المعقود في قطر.

اليوم كان رد السيد الرئيس بشار الأسد على مدعي العروبة , ولأن القائد لا يخاطب إلا القادة العظماء كانت رسالة السيد رئيس الجمهورية العربية السورية إلى قادة دول مجموعة البريكس خلال قمتهم التي عقدت في جنوب افريقيا  , حيث دعت سورية مجموعة البريكس للإسهام في تحقيق الاستقرار للعالم المعاصر , حيث أكد سيادته أن مجموعة البريكس أخذت تشكل أملاً للشعوب المضطهدة والتى تعانى من التدخل الخارجى السافر فى شؤونها وضد مصالح شعوبها القيادة السورية الحكيمة أكدت ان سورية تعانى منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافى لسورية وهويتها فى العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها .

عبر هذه الكلمات أختصر الرئيس الأسد كل ما يجري على أرض الجمهورية العربية السورية موضحاً أسباب الأزمة ومبيناً طرق الحل.

اليوم تكلم القائد الذي حمله الشعب أمانة عظيمة حيث وجه دعوته لقادة القمة للعمل معاً من أجل وقف فورى للعنف بهدف ضمان نجاح الحل السياسى الذى يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الارهاب ووقف تمويله وتسليحه , لقد استشف السيد الرئيس ما وراء الحدث وبنظرة مستقبلية خاطب السيد الرئيس بشار الأسد مجموعة البريكس مؤكداً على ما تمثل المجموعة من ثقل سياسى واقتصادى وحضارى كبير يسعى الى احلال السلام والأمن والعدل فى عالم اليوم المضطرب مدعوون لبذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السورى التى تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولى التى تؤثر مباشرة على حياة المواطنين فى احتياجاتهم الضرورية اليومية , لقد تكلم السيد الرئيس بنبض الشعب معبراً عن تطلعات الشعب السورى للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى الى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيداً عن الهيمنة واملاءاتها وظلمها الذى استمر عقوداً على شعوبنا وامتنا.

ولأن قادة البريكس يعلمون بأن السيد الرئيس بشار الأسد يمثل تطلعات الشعب السوري كان لابد من أن يمضوا مع تطلعات الشعب في سورية وبصورة فورية حيث تحدث اعلان مجموعة بريكس في ختام قمتهم عن قلقها من الوضع في سورية، مؤكدة على رفضها للعسكرة اللاحقة للنزاع هناك حيث أكدت ان القرارات التي اتخذت في اللقاء الاممي حول سورية بجنيف العام الماضي يجب ان تكون اساسا لتسوية الازمة السورية.

إن الفرق شاسع بين قمة الأعراب المتخاذلين وقمة القادة العظماء حيث أكدت قمة العظماء أنه لا يوجد حل سياسي إلا عبر الحوار الوطني الواسع والذي يتجاوب مع الاماني المشروعة لكافة فئات المجتمع السوري، ويحترم استقلال ووحدة اراضي وسيادة البلاد، الامر المثبت في بيان جنيف وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الشأن.

ما تم اليوم في اجتماع البريكس كان انتصار سوريا وردا على النفاق الدولي والتخاذل العربي الذي اعلن يوم أمس في اجتماع الدوحة التآمري لقد تحدثنا سابقا عن ان الجمهورية العربية السورية لم تعد دولة إقليمية فحسب إنما تحولت إلى قطب رئيسي في العالم.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=26544