الرئيسية  /  ثقافة وفنون

في معرض الطبيعة الصامتة .... مقابل كل رصاصة تطلق في سورية لوحة


دام برس - بلال سليطين :

افتتح في مقهى "هيشون" باللاذقية معرض "طبيعة صامتة" بمشاركة أكثر من عشرين فناناً وفنانةً قدم كل واحدٍ منهم رؤيته الطبيعة الصامتة بأسلوبه الخاص فبعضهم استخدم الرسم وبعضهم استخدم النحت فيما استخدم البعض الآخر تقنية الزجاج في صناعة عمله الفني.

المعرض بأسلوبه الجماعي ساهم في تقديم العديد من التجارب مما سهل للفنانين الاطلاع على تجارب بعضهم البعض وترك للجمهور الفائدة الكبرى من خلال قدرة المتلقي على وضع الأعمال في حالة اختيارية قد تصل إلى ما يرضي ذوقه وهو بذلك يساهم في تقييم العمل بحسب الفنان "سموقان".

الفنان "أسامة معلا" وفي معرض حديثه لدام برس على هامش المعرض قال:«مقابل كل طلقة تطلق في بلادي يجب أن يكون هناك لوحة علَّ اللوحة تكون صاحبة أثر راسخ أكثر من أثر الرصاصة».

وأضاف "معلا":«ورودي في اللوحات هي ورود جنائزية لكن الوردة التي أقدمها لحبيتي تختلف عن الوردة التي أضعها على القبر، فكل ما نرسمه يجب أن نرسمه بجمال لأننا في النهاية من رواد الخيال لكن ما يحدث جعل كل شيء أبيضاَ وأسوداً لذلك رسمت لوحاتي بالأبيض والأسود، آملاً بأن يستمر الفن في لعب دوره كباعث للحياة ومسكت للموت، وهذا ما يجعلنا مستمرين بالرسم وتذوق الجمال رغم كل هذا الموت».

فيما يقول الفنان علي الشيخ:«عندما نقول طبيعة صامتة فهذا لا يعني أن تكون بنظر الفنان صامتة فمن يمتلك مخيلة وأسلوبا وتكنيكا بإمكانه أن يجعل من الصمت متحركا ضمن أبعاد فلسفية للموضوع الذي اختاره للوحته، لذلك فإنني قدمت مفردة تشكيلية "حذاء" ضمن لعبة بصرية ولونية فحين تنظر للعمل تخدع بصريا فترى باللوحة وجها لصاحب هذا الحذاء وهنا تكون طبيعتي الصامتة متحركة».

من جانبها قالت الفنانة "بتول فاضل":«الطبيعة الصامتة لا حدود لها ومجالاتها واسعة، وإذا ما أخذناها من عدة زوايا فان كل زاوية تأخذ أكثر من فكرة، بالنسبة لي أنا المشتركة الوحيدة التي استخدمت تقنية الغرافيك من بين الفنانين المشاركين، وقد قدمت /3/ لوحات اخترت تفاصيلها بعفوية مطلقة».

يذكر ان المعرض مستمر لمدة /15/ يوما.
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=26483