الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

عامان على المؤامرة والشعب السوري مصمم على النصر .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : عامان على المؤامرة والشعب السوري مصمم على النصر .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

اليوم تبدأ الأزمة السورية الممولة خليجياً عامها الثالث، هذه الحرب التي صنعتها أمريكا لكي تنتهي بأسابيع قليلة وتحصد من نتائجها الغلال الوفيرة لتسيطر على المنطقة بواسطة المتصهينين العرب الذين أعلنوا إسلامهم الوهابي وكتبوا صفحات كثيرة من الفتاوى التي تنقل هذه المنطقة إلى العصر الحجري ،وهنا نسترجع تصريح الصهيوني ليبرمان وزير خارجية إسرائيل عندما قال : "سنعيد سوريا إلى العصرالحجري " هذا الكلام عمره أربع سنوات أو يزيد، تلك الجملة التي نقلها العميل بندر بن سلطان قبل بدء المؤامرة الكونية على الجمهورية العربية السورية.

سنتان على الحرب وأمريكا مازالت تضرب النسيج الاجتماعي والبنى الاقتصادية وتحاول ان تخلق سلسلة من الحروب الطائفية لكي تقضي على الجغرافيا والتاريخ.

هاتين السنتين حملتا معهما الكثير من المآسي ومن التضحية ومن البطولة ،  وأثبتتا للعالم تميز الشعب السوري وتحديه لكل المخططات المعادية مهما كبرت ، وقدرته على الصمود وإصراره على الانتصار.

لم يكن الرابع عشر من آذار عام 2011 يوما عادياً في مثل ذلك اليوم وقف ربيب آل سعود من آل الحريري ليخطب بمناصريه من طائفيين معادين لنهج المقاومة في ذلك اليوم أعطيت شارة البدء لتفجير الوضع في سورية، لم تكن الأزمة السورية وليدة يوم أو حدث عابر أو دعوة للتظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حقيقة الأمر تقول إن موقف القيادة السورية في دعم المقاومة و حفاظها على وحدة الأمة العربية في وجه دعوات التقسيم هي العصب الرئيسي في المؤامرة، فقد كشفت القيادة السورية وجه من يدعون العروبة وبرهنت بالدليل القاطع أن أشباه الرجال ليس سوى أداة طيعة بيد الصهاينة.

يوم انطلقت الأحداث على الساحة السورية وقف الجميع ينتظر سقوط عاصمة الأمويين بيد المغول من أجل تدمير الحضارة السورية وضرب وحدتها الوطنية.

في قلب دمشق وبجوار قبر الفاتح صلاح الدين بدأت تلك المسرحية الهزلية يومها كانت استجابة القيادة السورية سريعة ومؤثرة عبر معالجة هموم أبناء الشعب السوري ومضت الأيام مسرعة والمواطن السوري يدفع ثمن تآمر من ضللهم أعراب النفط والغاز.

اليوم يصر الشعب السوري على متابعة مسيرة الإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد هذا الشعب الأبي الذي يقف مع الجيش العربي السوري في معركته للحفاظ على سيادة واستقلال الوطن.

اليوم تحولت سورية إلى نقطة جذب لكل قطاع الطرق و شذاذ الآفاق ممن باعوا عقلهم للشيطان ولكن حكمة القيادة السورية و إرادة الشعب السوري وبسالة رجال الجيش العربي السوري كانت المعادلة الصعبة التي غيرت كل الموازين وجعلت من سورية أسطورة في الصمود.

على الرغم من كل الأسى والجراح النازفة ومع كل مشاهد الدمار وما تركته تلك الأزمة من أثر في نفوس أبناء وطني مازالت سورية قلعة منيعة عصية على كل المتآمرين.

قد يظن البعض بأننا نكتب رواية أو قصة لكن حقيقة الأمر بأننا نكتب بنبض الشارع وخير دليل على ذلك أن الحياة مازالت مستمرة وبأن المواطن مازال ملتزماً بنهج المقاومة وأن أبناء الوطن ما قبلوا الذل والهوان والتحقوا بصفوف حماة الديار متجاوزين كل الجراح لأنه لا بد من تحقيق النصر مهما كلفت الأثمان , فانتظروا ساعة النصر.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=26219