دام برس:

تعاني سورية من حرب كونية امتدت لتطال كل جوانب الحياة، والهدف الحقيقي هو تحطيم إرادة المواطن السوري والنيل من صموده، فمع بدء خديعة الربيع العربي وانتشارها كالنار في الهشيم كانت دوائر التآمر تتوقع بأن معنويات الشعب السوري ستنهار خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر كحد أقصى و من أجل ذلك تم استهداف معنويات المواطنين واللعب على مطالبهم المحقة ومع اتخاذ القيادة السورية الحكيمة لسلسة من القرارات التي حققت مطالب المواطن السوري بدأت دول التآمر بكشف وجهها الحقيقي في خديعة الثورة في سورية.

منذ البداية والمواطن السوري يعلم بأن ما يجري في سورية لا علاقة له بالفكر الثوري وقد كان رد الشعب السوري على تلك الدعوات المضللة بالالتفاف حول القيادة السورية وهناك العديد من الإثباتات على صحة قولنا وخير دليل هو المسيرات العفوية التي لم تغب يوماً عن ساحات الوطن.

ومع كل يوم يمضي من عمر الأزمة السورية كان المواطن السوري يزداد تشبثاً بقراره المصيري ليقف مدافعاً عن سيادة وطنه حتى بات في سورية ثالوثاً مقدساً ضلعه الأول هو القيادة السورية متمثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد وضلعه الثاني حماة الديار أسياد الزمان وضلعه الثالث الشعب السوري الشريف.

ولأن الغرف السوداء أصبحت محرجة أمام صمود هذا الشعب والتي لم تجد طريقة مجدية لضرب وحدة هذا الشعب تحولت إلى طرق وأساليب جديدة لتنال من معنويات شعبنا علها تستطيع فصل المسارات في جمهورية الصمود والتصدي السورية.

وكان جديدهم عبر إطلاقهم شائعة تقول إن رئاسة الأركان في الجيش العربي السوري أعلنت النفير العام وبأن الجهات المعنية تقوم بتوقيف كل شاب بلغ سن الثامنة عشرة وسوقه إلى الخدمة الإلزامية.

لقد استثمرت قنوات الكذب والتضليل بيان مجلس الإفتاء الذي استشعر مدى خطورة المؤامرة التي تتعرض لها ، وأن هناك إجماع دولي على أخذ سوريا إلى حرب مدمرة لذلك كان من واجبه الشرعي أن يطالب المواطنين السوريين بالوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في القتال ضد العصابات الإرهابية المسلحة.

وليعلم الجميع بأن مجلس الإفتاء السوري ليس مؤسسة سياسية، وهو يخاطب ويناشدعبر التاريخ كل شرائح المجتمع وعلى مختلف انتماءاتها ويضعها أمام مسؤوليتها الدينية والوطنية والأخلاقية لأن الوطن في خطر.

وبعد أن فشلت تلك المحطات بتشويه تلك الدعوة المحقة عبر النيل منها واتهامها بأنها تجاهلت فئة من المجتمع السوري عبر إلباس تلك الفتوى رداء ديني كان لابد من الانتقال إلى كذبة جديدة عبر تفسير دعوى مجلس الإفتاء بأنها نفير عام.

إن الالتحاق بالخدمة العسكرية هو واجب وطني مقدس و الفتوى الصادرة عن المجلس الأعلى للإفتاء تتعلق بواجب الجندية وكل تفسير خلاف ذلك لا قيمة له ويصب في مصلحة الإرهاب على سورية , وحماة الديار في أعلى درجات جهوزيتهم وهم قادرون على مواجهة الإرهابيين وأداء واجبهم في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين.

إن كل ما قيل عن إعلان النفير العام أو إعلان للتعبئة العامة هو إعلان لنفير الكذب على قنوات الفتنة وهو إعلان للتعبئة التضليلية للتعويض عن الخسائر التي تتعرض لها ميليشيات التكفير ولرفع معنويات المرتزقة المنهارة أمام صمود الشعب السوري وحكمة القيادة السورية وبسالة الجيش العربي السوري.