دام برس: اليوبيل الذهبي لثورة الثامن من آذار يأتي وسورية تعيش في حالة صمود أسطوري لأكبر إمبريالية تشترك فيها كل القوى الاستعمارية في العالم وكل من ارتضى أن يكون مرتهناً لأوامر أعراب الخليج وأداة لتنفيذ أجندات غربية لا تخدم سوى الكيان الصهيوني. حيث لم تكن ثورة الثامن من آذار مجرد حدث عادي بل كانت بداية النهوض والبناء تلك الثورة الحقيقية التي أعادت الحقوق إلى أصحابها وبنت جيش عقائدي يبذل اليوم الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وكرامة المواطن. فسورية اليوم وعلى الرغم من كل ما يجري على أرضها من مؤامرات تبدو أكثر قوة وتمسّكاً بمبادئ الثورة والحزب وأهداف الأمة العربية القومية، وأشّد صموداً وصلابة في وجه المؤامرة وإصراراً على مواجهة المخطّط الأميركي الصهيوني الرامي إلى تمزيق الأمة ونهب ثرواتها والسيطرة على مقدراتها، سورية اليوم تبني وتدافع في آن واحد. والشعب العربي السوري اتخذ قراره التاريخي من أجل الإصلاح والتطوير الحقيقي الذي يشارك فيه الجميع دون استثناء، مؤكداً على ضرورة إفشال المؤامرات التي تستهدف وحدة سورية الوطنية التي كانت من منجزات ثورة الثامن من آذار. لقد حققت ثورة الثامن من آذار نهوضاً تنموياً شاملاً في كافة المجالات , الأمر الذي حقق تنمية متوازنة شاملة جعلت من الجمهورية العربية السورية دولة متمدنة قوية تعتمد على قدراتها الذاتية وثرواتها لإدارة شؤونها ما أعطى قرارها الوطني استقلالاً تاماً لا يتأثر بأي شكل من الأشكال بالضغوط الخارجية التي مارستها وتمارسها الدول الاستعمارية عبر الترهيب والترغيب للسيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب وهذا كان من السبب الحقيقي للصمود السوري في وجه المؤامرة اليوم. الشعب العربي السوري الذي وقف في الثامن من آذار في وجه التخاذل والتآمر وأطلق ثورة الإنجازات يقف اليوم مدافعاً عن منجزات ثورته محافظاً على بنيان أمته. في عيد ثورة آذار المباركة نرفع أسمى آيات التهنئة للسيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والإصلاح وننحني أمام تضحيات حماة الديار درع الوطن وحصنه الحصين ونقول بلسان أبناء الشعب العربي السوري , أن سورية ستبقى قلعة للعروبة والمقاومة وإن النصر قريب.
|
||||||||
|