الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

جامعتكم الأعرابية وكر للإرهاب والتكفير والظلام .. بقلم : مي حميدوش


دام برس : جامعتكم الأعرابية وكر للإرهاب والتكفير والظلام .. بقلم : مي حميدوش

دام برس:

 لا ينبغي أن يتم تسليم مقعد سورية للمعارضة وإلا فعلينا أن نسلم جبهة الإنقاذ المصرية مقعد مصر في الجامعة العربية باعتبارها تمثل المعارضة المصرية. بتلك الكلمات توجه وزير خارجية العراق إلى نظيره المصري، كلمات ذات مدلول ولكن هل يفهم الأعراب مغزى الكلام.

بعد أن فشلت كل جهود أعراب الخليج لإسقاط الشرعية الشعبية عن القيادة السورية تحول مخططهم التآمري إلى اتجاه جديد عبر إسقاط ما تسمى الشرعية العربية أو الدولية عن سورية وبعد أن علقت عضوية سورية على يد المتخاذلين الضاربين لكل المواثيق العربية والدولية بعرض الحائط جاءت الخطوة التصعيدية الجديدة بطلب إمارات الغاز بتسليم مقعد سورية في الجامعة لما يسمى المعارضة السورية.

قد يظن البعض بأن الأزمة السورية تتجه إلى التعقيد وخاصة في ضوء ارتفاع نبرة التهديد والوعيد لدى بعض الجهات الدولية وخاصة مسألة تسليح العصابات الإرهابية التي أطلقتها حكومة الانتداب البريطاني التي أعلنت جهارا نهارا استعدادها لتقديم مدرعات وآليات مصفحة للميليشيات المسلحة، وهنا كان لابد لأتباع الاستعمار من أعراب أن يحذون حذو أسيادهم ليعلنوا عن تقديمهم العتاد والسلاح للعصابات التكفيرية، كل ذلك يجري أمام عين مجلس الأمن ودون حراك منه.

لو أن دول صديقة مثل إيران أو فنزويلا قررت إرسال عتاد أو سلاح إلى الجيش العربي السوري لهب مجلس الأمن في وجه تلك القضية كإعصار مدمر ولو أن سورية قررت دعم المعارضة التركية بالمال والسلاح لأعتبر ذلك انتهاك لكل القوانين والمواثيق الدولية.

إذا هي سياسة الكيل بمكيالين التي اعتادتها سورية منذ بدء التاريخ فمن يحمل على عاتقه دعم حركات التحرر والمقاوم والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة ومن يؤسس لمشروع استراتيجي يتمثل بربط البحار الخمسة ومن يعتبر أن القومية العربية والمقاومة الشرعية نهج لا بد أن يكون عرضة لسياسية الكيل بمكيالين.

لو أن سورية وقعت اتفاق استسلام مع العدو الصهيوني كما فعل باقي الأعراب ولو أن سورية طردت كل من هو مقاوم من على أرضها لكانت سورية اليوم بعيدة عن أيادي الغدر الظلامية.

سورية التي استضافت حركة حماس وبذلت من اجل نصرتها كل ما يمكن أن يبذل طعنت على يد الفكر الإخواني المجرم الذي يسيطر اليوم على نهج حماس.

سورية التي قدمت كل الدعم إلى لبنان ووقفت معه في حروبه وأزماته وقدمت أرواح أبناءها على مذبح العروبة في لبنان الشقيق تعرض لطعنة غدر حملت عنوان النأي بالنفس وهنا نحن لا نقصد الشرفاء في لبنان من مقاومين وسياسيين وشعب أبي إنما نقصد من يحمل مشروع التقسيم الطائفي ويروج له في كل وقت.

سورية التي استضافت النازحين واللاجئين وعاملتهم كمواطنين سوريين أصبحت اليوم تحت وطأة المسلحين وكأنني أرى دمشق هي القدس فكيف أستطيع أن ابرر كل الفتاوى التي أطلقت من اجل تحليل سفك الدم السوري.

أيها الأعراب يا من اعتدتم الخنوع والصمت إن سورية هي أم العروبة وأرض المقاومة، سورية التي قاتلت وانتصرت ستنتصر لأن عزيمة شعبها وشموخ قيادتها وبسالة جيشها هب المعادلة الصعبة التي لا يمكن كسرها.

نحن كشعب سورية نعلم علم اليقين بأن ما تسمى جامعة عربية هي مجرد مجلس للتآمر يتبع للوبي الصهيوني هدفه تنفيذ أوامر الصهاينة لكسر إرادة المقاومة.

جامعتكم أيها الأعراب ليست لها أي قيمة دون سورية وليست لها أي أهمية لدى السوريين، جامعتكم هي وكر للإرهاب والتطرف والظلام.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=26013