دام برس : في دمشق استيقظنا على صوت هز أركان المنزل رغم أنه أتى من بعيد، صوت سيارات الإسعاف ملأ المكان حتى أنه غطى على كل الأصوات، انه تفجير إرهابي، أين وقع بدأت الأخبار تتوالى، عرفنا أين وقع، وفجأة بدأت الذاكرة تعمل وبشكل مكثف من يمكن أن يكون هناك، أهل أو أصدقاء أحد من المعارف أو الأحباب وبدأت حمى الهاتف، اتصالات من كل حدب وصوب رنين الهاتف لم يتوقف، تحول المنزل إلى غرفة عمليات، في تلك اللحظات فتحنا التلفاز لنشاهد تلك اللقطات التي غيرت وجه دمشق .
في لحظة واحدة أحسست أنني أتجول في ذلك المكان بين الشهداء والجرحى، سمعت أصوات الأطفال الذين استشهدوا يخبرونني عن مكان دفاترهم وكتبهم وعن دروسهم التي حفظوها، صراخ ودموع إنه زلزال دمشق فاليوم سقط القناع عن وجوه المتآمرين. |
||||||||
|