دام برس – خاص – اياد الجاجة :

لأن وطن مثل سوريا يملك الشباب الواعي و المسؤول ولأن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله الواعد كان لابد لهؤولاء الشباب من أداء واجبهم في مختلف المجالات والقطاعات ولأن لأعضاء مجلس الشعب دور لا يقل أهمية عن باقي الأدوار وعلى امتداد ساحة الوطن كان دور الشباب فاعلا في عمل المجلس ومن هؤولاء الأعضاء من يمتلكون الفكر ويحملون على عاتقهم هموم الوطن والمواطن لا يتهربون من المسؤولية فاعلون على الأرض ملامسون للواقع المعاش.
ضيفنا اليوم من الوجوه الشابة تحت قبة البرلمان , أكاديمي المنهج  , مواطن سوري بامتياز في كلامه الصدق , لامس هموم المواطنين واحتك بهم بعيدا عن كل المظاهر والشعارات البراقة , سخر نفسه لخدمة المواطن والسعي نحو الارتقاء بسورية إلى مصافي الدول المتطورة ضيفنا اليوم هو الدكتور عمار الأسد .

بداية هل لك أن تطلعنا على آخر أنشطتك كعضو في مجلس الشعب؟

تطبيقا لمقولة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد "أن المواطن هو البوصلة" وإيماننا بدور أعضاء مجلس الشعب في تأدية دورهم ومتابعتهم لهموم الموطنين قمت بالتنسيق مع السيد المحافظ والرفيق أمين فرع الحزب في محافظة اللاذقية بعدة جولات ميدانية إلى عدة أحياء سكنية يعتبر بعضها أماكن ساخنة ومنها بستان حميمة ومسبح الشعب و بستان صيداوي والرمل الجنوبي اطلعت خلالها علي الواقع الخدمي السيء في هذه الأحياء كما استمعت إلى مطالب المواطنين في تلك المناطق وهذا العمل هو من واجبي كعضو مجلس شعب أمثل الموطنين تحت قبة البرلمان
نحن نستهدف الدخول إلى الأحياء الأكثر فقرا في مدينة اللاذقية والعمل على استقراء الحاجات الفعلية لهذه الأحياء والسعي لتأمينها بالتعاون مع الجهات المختلفة فضلا عن تنظيم زيارات إلى دار الأيتام و المسنين والجمعيات التي تعنى بالمعوقين ومرضى السرطان و ذوي الاحتياجات الخاصة و الجرحى والمفقودين وذوي الشهداء بهدف مساندة هذه الفئات و تقديم الدعم المادي و المعنوي لها، فكل مبادرة مهما كانت صغيرة ومتواضعة هي واجب علينا جميعا.
اليوم و أمام قسوة ما يمر به وطننا الحبيب من تدنيس لأرضه الطاهرة وجب علينا رد الجميل لمن وهبنا الأمن والأمان والحب والسلام ووجب علينا التحفز للدفاع عنه ضد كل متآمر طامع غير باخلين عليه بأغلى ما نملك ومن هذا المنطلق أقوم بواجبي في زيارة أسر الشهداء ومتابعة مشاكلهم والمساهمة في حلها عبر التواصل مع الجهات المعنية.

البعض ينتقد عطلة مجلس الشعب ويعتبرها خلل في عمل المجلس ؟

لابد من التوضيح بأن عطلة عضو مجلس الشعب هي عطلة عن حضور الجلسات وليست عطلة عن أداء المهمات، بحيث يستثمر كل عضو مجلس شعب فترة العطلة لينشط في محافظته ويتابع قضايا المواطن من أرض الواقع ليستطيع ملامسة همومه وإيجاد السبل لحلها.

كعضو مجلس شعب كيف تقيم الأداء الحكومي لبعض السادة الوزراء ؟

لم ألمس من الجهات الحكومية أي تقصير في متابعة هموم المواطنين فنحن كأعضاء مجلس شعب نقوم بإيصال صوت المواطنين إلى الجهات المعنية ونجد التجاوب في حل تلك المشكلات و هناك وزراء يمتلكون الجرأة في اتخاذ القرار و يمتلكون المبادرة من اجل أداء مهامهم في رعاية مصالح الموطنين وعلى سبيل المثال السيد وزير الدفاع قام بالتجاوب بالكثير من المواضيع التي تخص أسر الشهداء كما السيد وزير الزراعة دائما يبدي الحرص في متابعة شؤون المواطنين وعلى الأخص المزارعين والسيد وزير التربية أيضا يقوم بالتجاوب السريع مع كل ما يمكن من أجل الارتقاء بالواقع التعليمي والتدريسي ونحن لا نستطيع أن نقيم عمل السادة الوزراء إلا من خلال برامجهم وما يقدمون على ارض الواقع وهناك بصمات ايجابية لعدد من الوزراء من حيث المتابعة ولكن بعض السادة الوزراء مازالوا يعملون بعقلية بيروقراطية من شأنها التأثير على سرعة معالجة قضايا الشعب مما ينعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين.
ونحن كأعضاء في مجلس الشعب نتابع عمل الوزارات ونقيم أداء الوزراء لأن دورنا هو محاسبة المقصرين وبكافة المفاصل لأن هدفنا الأساسي هو الارتقاء بواقع المواطن وتلبية كافة احتياجاته لأن من حق هذا المواطن الصامد في ضوء هذه الأزمة هو متابعة شؤون المواطن العامة والنهوض بواقعه.
ما هي رسالتك إلى المواطن السوري عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟

من خلال متابعتي لموقعكم لمست أنه يمتلك المصداقية وذلك من خلال تواصل الناس معكم بأريحية واضحة في متابعتكم لمشاكل المواطنين والمساهمة في معالجتها وهذا يحسب لكم كمؤسسة إعلامية أثبتت وجودها في ظل ما يعانيه الوطن من أزمات.
رسالتي إلى الأخوة المواطنون بأن الوطن أغلى من أي شيء وعلينا أن نعلي صوت الوطن فوق أي كلام فلا شيء يعادل أهمية الوطن.
أتمنى من المواطن السوري أن يقوم بمراقبة عمل أعضاء مجلس الشعب، وأن يقوم بمحاسبتهم وفي حال وجد أي تقصير منهم، فأعضاء مجلس الشعب واجبهم أن يعملوا لمصلحة المواطن وفي مجال الخدمة العامة، ويكون ذلك من خلال وسائل الإعلام ومن خلال القوانين التي تكفل له حقه في إبداء الرأي وكل ذلك تحت سقف الوطن فمحبة الوطن هي الروح التي تنبض في صدر كل مخلص شريف. 
اليوم نحن نقوم بأداء واجبنا في خدمة الوطن والمواطن وأنا كعضو مجلس شعب أحمل على عاتقي أمانة لابد لي من أداءها لذلك قمت كعضو مجلس شعب وكنقابة مهندسين بمبادرة وطنية تحت شعار "لأنني أحب وطني" لكسر الجمود الحاصل ولتقريب وجهات النظر بين مختلف الشرائح الشعبية من أجل التوصل إلى حوار بناء لأن اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية ونحن نحترم الرأي والرأي الأخر أي كان تحت سقف الوطن ولمصلحة الوطن لأننا نحب وطننا لن نبخل بالقول أو الفكر أو الفعل عن مساعدته مهما كانت النتائج  على كل مواطن أن يقوم بأداء واجبه تجاه المصالحة الاجتماعية لأن الوطن ملك لأبنائه وعليهم بناءه وإعلاء رايته.