الرئيسية  /  أخبار

إلى متى وسوريا لا تشفّى من هذا النزيف .. بقلم: بلال فوراني


دام برس:

إلى متى وسوريا لا تشفّى من هذا النزيف .. قتل وطعنّ وكذب وتشويه وتلفيق وتزييف .. وحرية لم نرى منها سوى الخراب المخيف امّ منكوبة وِأشلاء طفلها مبعثرة على الرصيف ورجل يبحث من بين الحطام على طفله الضعيف دينهم القتل وربهم الدمّ وكتابهم حديث قابل للتحريف فبأي ربّ يكبّروا باسمه في القتل وهو الرحمن اللطيف وبأي دين يحللوا موتاً لم أقرأه يوما في المصحف الشريف أخبروني يا سادة إن ضاقتّ عليّ العبارة في السردّ و التأليف بربكم الذي تعبدوه هل هذا ربيع عربي أم أنه للعرب خريف


إلى متى
وأنتم لا تفهمون ..سوريا لا تنحنّي ولا تركعّ
وأنتم لا تفهمون ..سوريا لا تنكسّر ولا تخضعّ
فكيف تقدروا على تشويه الشعر فيها وهي للقصيدة مطّلع
وكيف تقضّوا على صمودها وهي للرجال بيت ومصنّع
كيف إن كان همّكم في السماء حور عين وعلى الارض نساء أربع
فلا ترهقوا أنفسكم فكل ارهابكم المريض معها لن يجدي لن ينّفع
هي لست عاهرة مثل أمهاتكم القذرة تجدونها في أي مخدّع
وليست راقصة رخيصة فوق طاولات القمار تهزّ وتخلعّ
هي الشريفة العفيفة التي تضحك رغم أنها تتوجع
وهي التي ستعطيكم في منتصف يدها هذا الاصبع ..؟؟
على حافة الوطن
سوريا أيها الأنذال
حلماً في عقولكم لن يُطال
كيف تطولوا أن تحكموها
وهي لا ترضى بأنصاف الرجال ..؟؟
بلال فوراني

المدونة الشخصية
http://pisces77.wordpress.com/

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=24895