دام برس:

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأنه ردا على ما تروج له بعض الأوساط المغرضة وخاصة في تركيا والدول الشريكة لها في التآمر على سورية حول قيام الجيش العربي السوري باستخدام صواريخ سكود في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة.. تنفي الوزارة جملة وتفصيلا هذه الشائعات التي ازدادت مؤخرا للتأثير على صورة سورية ومكانتها في الأسرة الدولية.

وأضاف المصدر أنه من المعروف أن صواريخ سكود هي صواريخ استراتيجية وبعيدة المدى ولا تستخدم في مواجهة عصابات إرهابية مسلحة.

وقال المصدر إن وزارة الخارجية والمغتربين تود التأكيد على أن هذه الصواريخ لم تستخدم في المواجهات مع المجموعات الإرهابية المسلحة والتي اثبتت الأحداث قيامها مؤءخرا باستخدام أسلحة متطورة في هجماتها على المواطنين الأبرياء وعلى قواتنا العسكرية والبنى التحتية الخاصة والعامة جرى تزويدها بها من تلك الدول المتآمرة.

سورية قلقة من تأجيل أمريكا عقد مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في المنطقة

في سياق آخر، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن الجمهورية العربية السورية تعبر عن قلقها إزاء الموقف الأمريكي بشأن تأجيل عقد المؤتمر الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والذي كان من المتوقع أن ينعقد في فنلندا خلال كانون الاول لعام 2012.

وأضاف المصدر أن الحكومة السورية ترى أن تأجيل عقد مؤتمر 2012 ينطوي على مخالفة واضحة لالتزامات الاطراف الراعية للمؤتمر بموجب الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2010 موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها سلطة كي تقرر بمفردها تأجيل هذا المؤتمر الأمر الذي يفضح زيف ادعاءات الطرف الأمريكي ومدى التزامه بواجباته بمقتضى تلك الوثيقة كما أنه يمثل امتحانا لمصداقية المجتمع الدولي وحسن نواياه فيما يتعلق باخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل.

وتابع المصدر أن سورية تعتبر هذا القرار الأمريكي دفاعا مفضوحا وغير مبرر عن إسرائيل وتهديدها للامن والسلم في المنطقة من خلال التستر الأمريكي على انفراد إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل.

وقال المصدر إنه من جهة ثانية ترفض الحكومة السورية كل الذرائع التي سيقت لعدم عقد هذا المؤتمر في موعده وتجاهل الولايات المتحدة بقرارها هذا رغبات كل الدول الأعضاء في معاهدة عدم الانتشار النووي الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب سلبية على معاهدة عدم الانتشار وعملية استعراض ومراجعة المعاهدة كما سيهدد بشكل جدي منظومة عدم الانتشار ونزع السلاح بالكامل.

وأوضح المصدر أن الجمهوية العربية السورية وافقت على المشاركة في المؤتمر ودعمت جهود الميسر لعقده وهو ما قامت به جميع دول المنطقة عدا إسرائيل التي رفضت حضور المؤتمر وعملت على تقويض عقده بمساعدة حلفائها بذرائع مصطنعة لا صلة لها على الإطلاق بموضوع عقد المؤتمر.

وقال المصدر إن الحكومة السورية تدعو المجتمع الدولي إلى تعرية السياسات الاسرائيلية المعرقلة لكل الجهود الدولية المبذولة لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل والضغط عليها كي تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإزالة ترسانتها النووية ووسائل إيصالها وبالتالي إخضاع جميع نشاطاتها النووية إلى اتفاقية الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

سانا