الرئيسية  /  أخبار

شكراً عقاب صقر حاولت تبرير تسجيلاتك المسربة فأكدت تورط تيار مستقبلك بالأزمة السورية. بقلم: بهاء نصار خير


دام برس : شكراً عقاب صقر حاولت تبرير تسجيلاتك المسربة فأكدت تورط تيار مستقبلك بالأزمة السورية. بقلم: بهاء نصار خير

دام برس :
"طلعت يا محلا نورها شمس الشموسة" .. أخيراً وبعد انتظار دام أسبوعاً ظهر الرجل الغامض والصحفي الداهية عقاب صقر الذي لا يُمكننا أن ننفي قدرته العالية على المُراوغة والدهاء  , وإلا لما تم اختياره في هذه المرحلة ومن بين كل نواب لبنان ليقوم بدور أكبر من حجمه وحجم من خلفه, في خطوة لزجه في أزمة ومعركة تخوضها سورية ضد أعتى دول العالم. ومنذ بداية الأزمة السورية ومع كل الأدلة التي تثبت تورط تيار المستقبل وعدد من نوابه بأوامر موجهة من زعيمه سعد الحريري, أخذ تيار المستقبل ينفي دوره بشكل مستمر بضلوعه في اتون الحرب الدائرة في سورية.

أما اليوم فظهر الذراع الأيمن لسعد الحريري في تسجيل مسرب لم تنشره وسائل الإعلام السورية بل ظهر هذا التسجيل عبر وسائل إعلام لبنانية تؤكد تورط الحريري وصقر في سفك دماء السوريين وتصفية حساباتهم وأحقادهم. وبعد عرض التسجيلات ظهر صقر ليقول: "هيدا صوتي ومش فارئة معي" ليؤكد ويدحض الشكوك. ثم انتظر الداهية إسبوعاً كاملاً ليُرتب الأمور مع أعوانه للخروج من هذا المأزق الذي وضع فيه. ليُفبرك تسجيلات جديدة محاولاً نفي ما بدر عنه. فظهر ومن اسطنبول من أرض أسياده في حالة هيستيرية وانفعالية إن دلت على شيء تدل على مدى توتره. وأدعى بأنه قام بما قام فقط من أجل الإيقاع بمن يُريدون إيقاعه. وبدأ يتلوى ويتكلم عن لغة الجسد. ولكنه نسي أمراً مهماً في لغة الجسد ألا وهو بأن من ينفعل كثيراً ويُهين بكلامه أطرافاً بعينهم فهو في مأزق ويحاول التغطية عما يحدث له عبر الانفعال الذي استغربه حتى الصحفيون الذين حضروا مؤتمره الصحفي.

هذا الداهية الذي هو نائب لبناني انتخبه شعبه لتسيير أموره في بلد يُعاني الكثير من المشاكل ليتم إيفاده لاحقاً لمعالجة الأزمة السورية من اسطنبول. هذا الإنسان المليء والمُعبئ بالحنان تجاه الشعب السوري. ذهب إلى اسطنبول أخذاً معه الحليب وطعام الأطفال. لكن  مشهده على التلفاز وهو يتكلم عن التسجيلات في مؤتمره الصحافي لا يخلو أبداً من الفتنة الواضحة والكذب المدبر، وهو بكل صراحة استطاع أن يصل إلى الناس ليوهمهم أنه كان يريد أن يساعد المخطوفين اللبنانيين، وليس اتهامه لإعلام الممانعة بالمزور إلا من قبل التشويه والهجوم، لأن إعلام الممانعة لم يزور بل عرض ما وصل إليه، وإعلام الممانعة لم يقع بفخ صقر، الذي بدا واضحاً في مؤتمره أنه جهز التسجيلات وقام بتسجيلها ليكون لديه مادة يقدمها قبل الخروج إلى المؤتمر الصحافي، تاركاً وقتاً شاسعاً لكي يقوم بالرد على التسجيلات.

لذلك على الجميع أن يتساءل, لماذا قام تيار المستقبل بنفي تورطه على تدخله وضلوعه بالأزمة السورية وهذا جاء مراراً وتكراراً على لسان "خالد الضاهر" الاسم الأبرز منذ البداية, الذي أخذ بتوزيع الابتسامات والاستهزاء على هذه الاتهامات التي اعتبرها مهزلة. ليخرج صديقه صقر ويُحول ابتسامة خالد إلى حالة لا نعرفها الآن لأننا لم نشاهده بعد ظهور التسجيلات الجديدة. المهم في الأمر الآن أن التسجيلات سُربت وظهرت ولم تعد خافية على أحد. والتي أخذت ساعتين من وقت صقر الثمين الذي كان من الممكن أن يستفيد منه في خطط أخرى ضد الشعب السوري. وختم مؤتمره بالقول بأنه ورط من توقع بأنهم سيقومون بهذه الفبركة التي تحدث عنها, وبأنه يتحدى مجلس الشعب السوري أن يتقدم لمحاكمته.

وما إن انتهى المؤتمر الصحفي حتى ظهر أحد الصحفيين الذين يعملون في الوسيلة الإعلامية التي نشرت تلك التسريبات ليؤكد مجددا صحة تلك التسجيلات ويُصرح بأن صقر تحدث مع تلك الوسيلة عارضاً عليهم مبلغاً من المال لوقف عرض المزيد منها. فهل سيبقى صقر خلال الأيام القادمة واقفاً أمام المايكروفونات الإعلامية ليدحض ويُبرر ويُزور؟. وحتى لو افترضنا جدلاً بأن هذه التسجيلات مُفبركة وبعيدة عن الصحة ولكن ما أظهرته وما أظهره صقر كان مهماً جداً وهو التورط الكبير لتيار المستقبل الذي حاول الاختباء مراراً وتكراراً لينفي التهم الموجهة ضده بتورطه الكبير.

هذا التيار الذي أدخل نفسه في لعبة دولية كبيرة أكبر من كل رموزه التي ليست سوى دمى على مسرح الكوميديا الأمريكية. 
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=24185