دام برس : سيدي و مولاي بشار الأسد حفظه الله وأعلى مقامه , أكتب إليك هذه الرسالة و أنا في أوج الخجل و الذلة و الإنكسار .بصعوبة بالغة أكتب إليك هذه العبارات و بمساعدة ستين مصححا لغويا لأنني لا أعرف اللغة العربية كما تعرفها أنت .. لقد كلفني الأمريكيون و الصهاينة بإسقاط دولتك و تمزيقها إلى دويلات , و وعدوني بأن أصبح سيد القرار في الشرق الأوسط وارثا السعودية و مصر و سوريا العربية . و قد وضعت مالي و غازي ونفطي وعرضي و جزيرتي القطرية و شبكات علاقاتي و إخواني المسلمين و علمائي المتفيقهين في خدمتهم .. وقبل ذلك سألتهم لما لا تغيرون على دمشق مباشرة و تسقطون عدوكم اللدوذ العربي الدكتور بشار الأسد فقالوا : تغيرت قواعد اللعبة , فلابد من التغيير بدون خسائر عبر الأدوات المحلية و الإقليمية , طبعا لم أفهم شيئا , تحدثوا عن الحرب الناعمة , أيضا لم أفهم شيئا , لأن هذه المصطلحات ليست من إختصاص , فقاموسي ملؤه الكبسة و البرياني و الجماع و المضاجعة و الفياجرا و النعيم و التدليك و غير ذلك .. قالوا لي أيضا أن الجيش العربي السوري , هش سرعان ما يتفكك ..ويشهد الله وضعنا لأجل إسقاطك يا بشار مليارات الدولارات و إشترينا معظم الشرفاء في العالم العربي , إشترينا الرؤساء , السياسيين , الديبلوماسيين , المغنين , المطربين , الشعراء , الحيوانات , العجماوات . ومع ذلك ما زلت صامدا , وبسبب إخفاقي , طلبوا مني أن أتنحى عن عرش قطر لصالح إبني تميم صديق المطربين و المطربات , و أنا أخاف أن ينقض عليه السمسار حمد بن جاسم آل خليفة الذي كان سباقا إلى خدمة الأسياد الأمريكان و الصهاينة .. و لأجل قرب زوال ملكي أرجوك سامحني و أصفح عني , و كلمة منك كفيلة بأن يشفع لي التاريخ العربي ... رد الدكتور بشار الأسد : كفاك يا ناشر الجرب ....خلدها الدهر يا أبا لهب من خان ألأوطان لا عذر له ومصيره اللهب رموك في مزبلة فيها لورنس و أنور و أنت السبب أتذكر يا حمد عندما قلت لك : أنا أحمي شعبي بالجيش وأنت تحميه بالقواعد الأميركية لله درّك من شاب عربي حر عزيز النفس , أثرت أمريكا و أزعجت الكيان الصهيوني و كسرت خيشوم قطر و دكدكت العمود الفقري للسعودية و خنثت فرنسا و تبولت على بريطانيا و صفعت تركيا و قبرت عمائم الموساد وفقهاء الدم الذين أجمعوا على أن الدكتور بشار الأسد أخطر من بنيامين نتنياهو . و مع ذلك ما زلت صامدا واقفا مقاوما , لم تسلم قيد أنملة في الحق الفلسطيني و لا في حقوق المقاومة . الله الله عليك يا سيادة الرئيس بشار الأسد , صمدت يوم هان الرجال و تبخرت اللحى وسقط المدعون .. لعمري لئن أكملت معركتك الكبرى سيكون لك شأن و أي شأن .. من قال أن التاريخ العربي لا ينجب إلا المخنثين و حكام النكاح و سلم على الواوا , و فقهاء أبناء آوى ... في تاريخنا العربي وراهننا العربي , رجال يموتون واقفين في وجه الإستعمار الغربي وعملائه الأعراب المزواجين و الذين يبيعون أوطانهم وأمتهم بفخذ أشقر .. إمض يا سيادة الرئيس بشار ...لن نقول لك .. إذهب أنت وربك وحسن فقاتلوا , بل سنقول : إذهبوا قاتلوا وإننا معكم مقاتلون ...
|
||||||||
|