الرئيسية  /  أخبار

بـين غيـفارا وجعـارة ..كانت هواتـف درعـا وبنطـال طلاس


دام برس : بـين غيـفارا وجعـارة ..كانت هواتـف درعـا وبنطـال طلاس


دام برس – ثـائـر العجـلاني
من العنـاوين الى التفاصيل  وصف يليق  بثمانية عشر شهراً من دم صبغ الجغرافية السورية  ..في بداية الاحداث وجه الحراك الشعبي صفعته الاولى للحكومة فتضاربت الاراء وردود الافعال ومع انتقال الاحداث الى مناطق جغرافية عدة,  بدأ ت تتوضح ملامح الحراك لتتبنى الدولة نظرية المؤامرة والمندسين وتطلق المعارضة  ثورة سلمية  يقمعها نظام استبدادي بشبيحته
وعلى وقع العنف تتزايد ( التناحة ) السياسية وإعتماد المعارضات السورية خارطة طريق الجكر السياسي في  تعاملها مع الاحداث ومازال حائط النظام يستقبل رؤوساً اصرت الاصطدام به
ثلاثـة هواتف منعت اللقاء
كانت صدامات درعا في أوجها ,أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد بينهم صحفي يحسب على المعارضه وفنانين اثنين وكاتب حملوا على عاتقهم مهمه  الوساطة بين الحكومة  ورأس الحراك  بدرعا , يومها تفاوض الرجال  مع الحكومة وأصروا ان لا يذهبوا الا ومعهم  الصلاحيات..كل الصلاحيات ( ربما لتعودهم على مماطلة  النظام ) .. .طالبوا بان  تتم اقاله من عاث بالارض فساداً و معاملة من قتل في درعا  كشهيد وأن تدفع الدولة  مبلغ  مالياً  لكل عائلة تضررت ( مليون ليرة لكل عائلة )
ساعة وجاء الجواب من صاحب القرار ..اذهبوا ولكم كل الصلاحيات شرط ان ينتهي التمرد في الحال
ظهر يوم الخميس كان الموعد وجاء الهاتف من درعا (( لن نستقبلكم لصباح السبت )) لتخرج مظاهرة الجمعة وتحصد  أرواح عدد من المدنيين وعناصر الامن ويسقط الدم موعد السبت من حسابات الطرفين
ماعرف بعدها ان اتصالا جاء من خارج الحدود أمر بعد لقاء الوفد  والتحضير لمظاهرة كبيرة تسقط اي اتفاق وتزيد الوضع تعقيداً
بين غيفارا وجعارة..
ومع تصاعد الاحداث و امتداد الاحتجاجات على نطاق واسع من الجغرافيا السورية أصبح وجود رأس لهذا الحرك من ضروريات استمرار التمرد الذي بدأت بوادر التسلح واضحة فيه , فكانت قنوات الخليج الاعلامية  المصنع الابرز لهذه  الرؤوس .

.
بعرف البوليفي المناضل الثوار هم آخر من يأكل  وآخر من ينام وأول من يموت  والمعارضة عبر الناطق باسمها بسام جعارة توافق غيفارا بمقولته لكن متأثرة بلكنة لندن  التي – يسكنها جعارة – فيأتي التوافق معكوساً من اليسار لليمين  فيصبحون  آخر  من يموت وأول  من يأكل  وينام
ولملوك الخليج الذين يعمل جعارة لديهم عرفهم أيضاً فبينما يأكل سعود تمره من أرض مكة قبل فطورة الرمضاني حسب السنة  النبوية الشريفة  وبينما يفكر أي من ما ملكت ايمانه سينكح حسب السنه النبوية ..فهو ايضاً يرسل الموت لاتباعه عبر دعوتهم للجهاد ضد نظام  يكفره حتى لوكلفه  الامر ان يقتلون جميعاً (و يرتاح من عبئهم)   ..
فآل سعود لا يناسبهم ثورة علمانية لانها ستطيح مستقبلاً بحكمهم المستبد المتذرع بالدين والسنة للتحكم بمصائر البلاد والعباد ...  لذا كان من المفترض أسلمة الحراك  السوري وتطعيمه بمفردات الجهاد ....
ثم  إقناع اتباعهم ان الحورية قد اضاعت فردة حذائها في احد شوارع دمشق وعليهم البحث جيداً ليصلوا لقلبها ثم سريرها الموعود ..
ومن ال سعود للحريري فبنطال طلاس
أيضاً...أقنع حكام الخليج  رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري بأن  لحظة إنتصاره على  السوري تبدأ بخلع ملابسه الخارجيه من الجاكيت لربطه العنق فالقميص ...
وبعد أن انتهى مفعول الفياغرا الامريكية التي ابتاعها السعوديون وابتلعتها المعارضات السورية ليبقى رموزها منتصبين باشقين أمام شاشات التلفزة يرعدون ويتوعدون عاد مبتلعوها لحالة الخمول والانقباض التي اعتادوا عليها
ولان التطرف مطلب سعودي  يزيد من عزيمه المقاتلين و فرصهم بالفوز جاء دور المجاهد عبد الرزاق طلاس ( ابن عمه فراس ومناف)  الذي لم يقصر بل زاد على الحريري سعد  وعلى مبتلعي الفياغرا  فأطال ذقنه وحمل سلاحه ليطل على الجمهور خالعاً قميصه  وبنطاله وسرواله الداخلي  مثبتاً  ان المعارضين قادرين على الاكتفاء الذاتي ولم تعد الفياغرا الامريكية تلزمهم  فاظهر للمتابعين فحولته على شاشة السكايب  ناصباً عضوه الذكري  يداعبة بطريقة لن  يستطيع احد من الموالين بعدها ان يشكك بفحوله المعارضين وقادتهم ...ولسان حال المعارضين يقول نحن ذكور نجديد اللعب بأعضائنا
  وبينما يحاول الغرب ومواليهم العرب خلق نواه لبنيه قيادية تؤثر بالداخل السوري بعد فشل مجلس اسطنبول في اقناع أطياف المجتمع السوري برجالاته كانت وستبقى  الغلبة للشارع الذي سيصرخ أصحابه الشعب يريد اسقاط السلاح ولن يكون الحل الا سياسيا بعد أن صبغت حياه السوريين بدماء بعضهم..

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=22665