دام برس
يفتون بإسقاط الأنظمة ويكفرون من يريدون ويمنحون حق الدخول إلى الجنة لمن يريدون وهم عاجزون عن إصدار حتى لو بيان يدينون فيه عمل أساء إلى كل الأديان والكتب السماوية، لا يظن البعض أن إنتاج وعرض مثل هكذا أفلام يسيء إلى الإسلام فحسب بل انه يسيء إلى الإنسانية أجمع لأنها تتعرض لرموز ذات قدسية، إن من أنتج هذا الفيلم أراد أن يوجه ضربة للتعايش بين الأديان والحضارات، والسؤال الذي يتوجه به المتابعون للشأن العربي، أين أنت يا "قرضاوي" يا مفتي الربيع العربي من هذه الجريمة النكراء بالتأكيد الجواب هو بأنك ستقول كلمتك المعهودة " ومالو "، أين أنتم يا ثوار الناتو من هذا الفعل المشين بالتأكيد الجواب هو بأننا سنسمع صوت من بعيد يقول "تكبير" ليأتي الرد باستهداف محور المقاومة والممانعة ورجال الدين المتسامحين، أين أنت يا ملك آل سعود وأين هم مشايخك بالتأكيد جوابكم هو في الاستمرار بغسل عقول الشباب وإرسالهم إلى الموت تحت راية الجهاد و أنتم غارقون في التآمر على شعبكم وأمتكم ودينكم ، أين أنت يا حمد يا من انقلبت على حكم والدك وعزلته لماذا لم ترسل بيان استنكار لما جرى والعنوان بالنسبة لك قريب انه قاعدة "العديد" الجوية في الدوحة وبالتأكيد جوابكم هو "لقد تأخرنا وهذه مجرد حالات فردية"، أين أنت يا مرسي أيها الناطق باسم الإخوان المجرمون يا من تحدثت عن الدم السوري واعترفت بأنه في رقبتك، بالتأكيد الجواب هو "إحنا مالناش دعوى وشبابنا نزلوا علم أمريكا"، لماذا لم تجتمع جامعة الدول العربية اجتماعا استثنائيا يطل علينا به نبيل العربي معلنا عن قرارات حاسمة بالتأكيد الجواب هو " انتم عايزين مننا أيه إحنا مش عارفين أيه بيحصل " على الأقل احجبوا قنوات ستعرض هذا الفيلم أم أن الحجب فقط يكون ضد قنوات إعلامية قومية صادقة ، لماذا لم تجتمع منظمة المؤتمر الإسلامي لتعلن مقاطعتها لمن ساهم في هذه الجريمة الإنسانية، بالتأكيد الجواب هو " غريب أمور عجيب قضيات "، لن أطيل عليكم أكثر من ذلك لأن ما في جعبتي من أسئلة جوابها واحد فقط، الجواب الحقيقي أنه لا يوجد في هذا العالم سوى سورية والملف السوري ليجتمع العالم من اجله ويحشدون قواهم وسلاحهم من اجل ضرب محور المقاومة والممانعة، هذا الجواب قد يزعجهم لكنها الحقيقة، نحن في عالم غريب الأطوار يتحول فيه الجلاد إلى ضحية، دول الرجعية النفطية وأشباه الرجال عاجزون عن الرد عن هذه الجرائم عاجزون حتى عن الاستنكار عاجزون عن إصدار بيان شجب وإدانة، لكن قادرون على الإفتاء باستباحة دم كل من يكتب عن حقيقتهم ويفضح نفاقهم وتضليلهم، قادرون على إرسال المجاهدين والسلاح والمتفجرات إلى وطني، قادرون على قلب الحقائق وتزييفها وتسخير كل إمكانياتهم لتفتيت أمتنا الخالدة، لكننا في الجمهورية العربية السورية صامدون مقاومون سلاحنا بندقية وقلم، نحن أصحاب التاريخ وصناعه الحقيقيون، المسالة يا سادتي الجلاء أكبر من أن ننزل علم الولايات المتحدة الأميركية في القاهرة أو أن نسير في مظاهرات ترفع شعارات وهمية. الموضوع بحاجة إلى اجتماع عالمي حول الثوابت الإنسانية والأخلاقية يكون حوار حضاري يحترم به كل منا معتقد الآخر وهذا لا يوجد إلا في سورية لأنها مثال يحتذى في الحوار الحضاري والتعايش الإنساني، هل وصلتكم الحقيقة أيها الآخرون هكذا يتساءل المراقبون ؟