الرئيسية  /  أخبار

عذراً سيدي الرئيس .. بقلم : الدكتورة خلود خير بك


دام برس

في الذكرى السنوية لوجداننا وقفنا ككل سنة دقيقة صمت اكبارا و اجلالا له ذاكرين ماثره و بطولاته التي أدت الى استشهاده , وفي البحث المتكرر عن ماهية كلمة وجدان تبين معنا بالدلالة انه لا وجود له سوى بالتاريخ القديم اما التاريخ المعاصر فقد اقتصر على فئة قليلة لم يستشهدوا عندهم بعد وبالبحث مجددا عن ماهية كلمة وجدان وجدنا بالمعنى المركب انه ( وجد أن ) و معناه من فعل ماضي أيضا فحيث لا وجود له في حاضرنا أو مستقبلنا وصولا الى النقطة التي أريدها أن ما نتحدث عنه الى زوال بفعل الانقراض مثل الدينصورات و الغوريلا .
وبالحديث عن الغوريلا متى ستحدث قطرائيل تغييرا شاملا يبدأ ببنيته التحتية وصولا للغوريلا و موزته لاستحداث فارق تاريخي تعود فيه قطرائيل دولة عربية اسمها قطر .
الاف الآسئلة تتزاحم برأسي في دقيقة الصمت هذه و شكرت الله سبحانه أننا في بلدنا ما زلنا نقف هذه الدقيقة و ما زلنا نذكر الوجدان و كأننا على يقين بأنه سيولد من جديد بذات الصفة و كينونة أخرى اما الاخرين فما وجد عندهم ليكرموه عند منعطف ذكرياتي الواقعية و اللاواقعية أدس يدي في جيبي فتخرج منها قصاصة ورقية من أيام الدراسة مكتوب عليها امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة أشتم رائحة الصباحات الآسدية مع كبريائها و شموخها و تنفرد دمعتان على بشرتي الباردة أعيد قصاصة الورق لمكانها و أشكر الله تعالى أن صديقي الوجدان لم يستشهد انه فقط يداوي جراحه المثخنة , نظر الجميع الي و قال أحدهم لي : لم وجهك مكفهر ك ( تأبط شرا ) فصرخت بدموع سخية
عذرا سيدي الرئيس :

سوريا عربية واحدة ذات رسالة خالدة

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=22560