دام برس- أحمد صارم
أحداث و مشاكل عديدة شهدتها الجامعات السورية في العام الدراسي الماضي ، بدءاً من الكتابة على الجدران و مروراً برفع علم الانتداب و التظاهر أحياناً و انتهاءً بالاشتباك المسلح مع الجيش كما حصل في السكن الجامعي في حلب ..
و بشكل موازي على الانترنت و تحديداً في موقع فيسبوك ، نجد العديد من الصفحات ذات أسماء مثل (تنسيقية كلية كذا في الجامعة الفلانية) و كأن الجامعات أصبحاً مرتعاً لثورتهم المفترضة.. و لكن أليس هناك من يسألهم : لماذا تأتون إلى الجامعات أصلاً ..؟
فكما نعلم ، فإن أغلب الجامعات في سورية مؤسسات حكومية (أي تابعة للنظام بمفهومهم) ، و التسجيل فيها اعتراف بفضل النظام في تأمين التعليم المجاني للغالبية ، و دفع الرسوم دعم للنظام ، و مجرد الذهاب إليها عدم التزام بالإضراب الذي أعلنوه : المرحوم "إضراب الكرامة" ..
و لو دققنا قليلاً في معنى كلمة "ثورة" المختطفة من القاموس ظلماً ، لوجدنا أن المنطق السليم يحتم عدم الذهاب إلى العمل أو الدراسة في ظل اندلاع ثورة في البلاد ، فأي ثورة هذه التي يذهب ثوارها إلى العمل و الدراسة بشكل يومي ؟! و لماذا يعترفون بالمؤسسة التعليمية في الوقت الذي يدمرون فيه بقية المؤسسات الحكومية و ينهبونها ..؟
و بالمقابل ، إن كان هؤلاء يذهبون بهدف التعلم و نيل الشهادات فلماذا يقومون بافتعال المشاكل التي تسبب تعطيل العملية التعليمية في أغلب الأحيان ؟ و لماذا يهددون بعض الأساتذة و يقتلون بعضهم ؟
أسئلة قد لا تجد إجابات عند أولئك الجامعيين المفترض أنهم مثقفون و لكن لا يستحقون سوى شهادة في الجهل و دبلوماً في الخيانة !