دام برس - بلال سليطين

شكل حاجز التفتيش عند مدخل اللاذقية حالة من السخط لدى سائقي السيارات والمواطنين في اللاذقية نظراً لموقع هذا الحاجز وحجم الضغط الذي يتحمله اذ تصل السيارات على الحاجز من دوار الجامعة وحتى مابعد جسر حلب، وينتظر السائق أكثر من ساعة ونصف في أوقات الازدحام حتى يتمكن من دخول المدينة أما في الأوقات العادية فقد ينتظر لحوالي نصف ساعة على أقل تقدير، الأمر الذي دفع السائقين للسعي من أجل الاحتيال على الحاجز والمرور بطرق أخرى حيث يقوم بعض السائقين بالالتفاف عبر جسر حلب وصولاً الى الاتجاه الآخر من الأوتستراد ويعودون بالسيارات (السرافيس) نحو الخلف (أناريي) حتى يصلوا إلى دوار الجامعة وهي مسافة تصل إلى \1\كم تقريباً مما يشكل خطراً على عليهم وعلى السيارات الأخرى الخارجة من اللاذقية.

من جانبهم الركاب أو المواطنون أصبحوا يجتازون هذه المسافة سيراً على الإقدام (من الكراج وحتى ما بعد الحاجز) وبعدها يستقلون وسيلة نقل توصلهم إلى داخل المدينة فيما يكمل طلاب الجامعة إلى داخل الجامعة سيراً على الاقدام أيضاَ، ويقول "عمار" وهو طالب "علم اجتماع" في اليومين الأولين كنت أنتظر حتى تمر كافة السيارات على الحاجز أما الآن فقد أصبحت أجتاز المسافة سيراً على الأقدام فأنا طالب جامعة وفي فترة الصباح أحتاج لحوالي ساعة ونصف حتى أتمكن من اجتياز الحاجز في السيارة بينما أجتازه سيراً على الأقدام بأقل من نصف ساعة وهذا أسهل علي وأوفر جهداً ووقتاً.

بعض أصحاب السيارات أصبحوا يركنون سياراتهم على يمين الطريق قبل الكراج كحال السيد "سومر" (موظف في العقارية) ويتابعون سيراً على الأقدام وبعد انتهاء الدوام يعودون الى سياراتهم ويستقلونها عائدين إلى أماكن سكنهم سواء في جبلة أو القرداحة أو الحفة وغيرها من المناطق.

طول فترة الانتظار على الحاجز دفعت البعض للتفكير بحلول لهذه المشكلة وهذا مافكر به الدكتور "باسل"(طبيب أسنان) حيث قال يجب أن يجزأ هذا الحاجز إلى أقسام ويتم نقله من مكانه بحيث يكون هناك حاجز عند مدخل الكراج الجديد للخارجين منه والقادمين من الطريق الذي أمامه (الحفة صلنفة)، وحاجز آخر قبل الكراج من جهة الاوتستراد وحاجز عند مفرق جسر حلب، وبذلك يصبح الطريق سالكاً بسهولة ويخف الضغط والعبء على العناصر الموجودين على الحاجز وبالتالي تسهل حركة المواطنين ونرتاح من طوابير السيارات عند مدخل اللاذقية.

عناصر الحاجز هم أيضاً ليسوا سعداء بما يحدث ويقدرون جيداً الضغوط التي يتحملها المواطن نتيجة طول فترة الانتظار ويقول أحد العناصر على الحاجز خلال دردشة مع دام برس أثناء جولته على الحاجز: أنا أقف هنا منذ الصباح وحتى المساء انظر إلى جسدي لقد أصبح لونه اسود من شدة الحر، نحن نتمنى الخير لكل المواطنين ومهمتي هنا مراقبة من يدخل إلى اللاذقية بغية الحفاظ على الحالة الأمنية المستقرة في المدينة ومنع تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح إلى الداخل بغية نشر الذعر واقلاق راحة المواطنين.

وأضاف : على المواطن أن يتعاون معنا ويكون مرناً قدر المستطاع حتى نتمكن سويةً من الحفاظ على الوضع الجيد في المحافظة.

الرأي الشعبي العام في اللاذقية يتجه نحو إيجاد حل لهذا الحاجز الذي وصفه البعض بأنه "خربان بيوت"، فهل يجد القائمون على محافظة اللاذقية حلاً لهذا الحاجز بطريقة ترضي كل الأطراف ولاتهدر وقت وجهد المواطنين وتحفظ أمنهم وأمانهم وجيشهم هذا مايتمناه كل زائر لللاذقية كان لايفوت فرصة لزيارتها وأصبح الآن يتردد عشرات المرات قبل أن يتجه نحوها لكي يتجنب الوقوف المطول على الحاجز.