دام برس «القطب الأكبر» هو اسم للمناورة العسكرية السورية ـ الروسية ـ الصينية ـ الإيرانية، التي تأتي كردّ مباشر على مناورات «الأسد المتأهّب» في الأردن التي شاركت فيها 17 دولة بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا و»إسرائيل» والسعودية وقطر وتركيا والبحرين والأردن في الصحراء الأردنية، وتضمّنت محاكاة تدريبية رفيعة المستوى في جانبها التقني العسكري لحرب عصابات تستهدف السيطرة على مخازن السلاح وتحديداً مخازن الصواريخ الكيمائية في ثلاث محافظات سورية على الأقل. فهل سيكون شهر تموز شهر نهاية الأزمة في سورية؟ حيث تشهد بداية هذا الشهر مناورات عسكرية مشتركة من القوات النظامية في الدول الأربع، وتعدّ هذه المناورات الأقوى حيث يشارك فيها سلاح البرّ والبحر والجوّ والدفاع الجوي والصاروخي، و90 ألف جندي من الجيوش المشاركة إضافة إلى حوالي 400 طائرة و1000 دبابة و35 عملية إنزال جوي وعمليات بحرية مع 50 سفينة حربية من بينهم 14 سفينة صينية سوف تمرّ عبر قناة السويس خلال أيام باتجاه شواطىء اللاذقية وطرطوس، وقد بدأت تباشير ذلك مع الإعلان عن وصول السفينتين الحربيتين الروسيتين إلى مرفأ طرطوس في اليومين الماضيين، فضلاً عن حاملة طائرات وغواصات وكاسحات ألغام وبوارج حربية إيرانية وسورية وغواصات إيرانية. و في القراءة العسكرية لواقع الأرض تعتبر أوساط أمنية مطلعة انّ وجود الروس في البحر المتوسط يعدّ حماية لهذه الشواطىء المتوسطية من أيّ هجوم أميركي ـ «اسرائيلي» على سورية، ووجود القوات الروسية خلف الدرع الصاروخي الموجود في تركيا وأوروبا يعدّ مسألة أساسية تؤثر على القرار الاميركي.
وتسأل: أليس إطلاق القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية لصاروخ بالستي عابر للقارات من نوع «توبول»سابقاً من منطقة استرخان وسط روسيا، والذي عدّه البعض أجزاء من نيازك أو شهب تخترق الغلاف الجوي، رسالة؟ وأليس تمركز 35 ألفاً من القوات الخاصة الروسية في البحر الأسود على الاستعداد صفر للانتقال الى الشرق الأوسط رسالة أيضاً؟ المناورة الحدث، التي ستبدأ بعد أيام قليلة تتطلب عملية اجتثاث للبؤر الإرهابية الموجودة في المناطق السورية، لأنّ مناورة بحجم مثل هذه الجيوش على الأرض السورية يعني أن هذه الأرض ستكون نظيفة. وهذا ما بدأته القوات المسلحة السورية حالياً في حماه وحمص وغيرها، تمهيداً لهذه المناورة، التي لم يُدْخلها الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع بشكل فعلي إلا منذ حوالي أسبوعين، بعدما تأكد أنّ مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان لن توصل الى نتيجة في ظلّ الدعم الخليجي والتركي والغربي لما يسمّى «الثورة السورية |
||||||||
|