دام برس – متابعة : اياد الجاجة
كتبت الناشطة الاعلامية رولا دروبي أن مشكلة السلفي الوهابي الذي يفكر بالانتحار أو يقدم عليه، هي مشكلة كبت جنسي عميق لم يجد حلا له في الدنيا،و يأمل أن يجده في الآخرة.و ما إلباس هذا الكبت لباساً دينياً سوى هروب من المشكلة المستفحلة لديه أو نوع من التسوية النفسية الشاذة، و بدل أن يفجر المشكلة بأن يواجه الحقائق كما هي، نجده يفجر نفسه و يفجر الآخر (أي آخر) و الذي يعتبره بشكل غير واعي، مسؤولا بدرجة ما ( و بشكل رمزي) عن عذابه الجنسي، فيفرغ غضبه الغريزي في نفسه و فيمن حوله منتقما من كل شيء.ليس ثمة معادلة أصعب من اقتران الكبت الجنسي مع التدين الأعمى،لأنها معادلة لا يمكن حلها سوى بنفي الحياة نفسها.و لو تبصرنا قليلا في سلوك المجموعات الإرهابية السلفية لرصدنا بسهولة تواتر سلوكيات يصعب فصلها ( و هي بالمناسبة تجعلني أفكر بوضع نمط للشخصية الوهابية ) ألا و هي الكره العميق للمرأة التي يذكره وجودها بعجزه، و بالتالي الانتقام منها بالاغتصاب أولا ثم بالقتل و التشويه تاليا، و كره كل ما يتصل بالحب كالفن و الأدب.و عندما ندقق في سحنة السلفي،لن نجد سوى تعبيرا واحداً هو الغضب، و أي سلفي يُضبط و هو يبتسم أو يضحك، إنما وجد في الموقع الخطأ، و هو سيشكل عبئا على رفاقه ، حيث قد يذكرهم بالحياة التي عجزوا عن التكيف مع بساطتها و جمالها.
رولا دروبي |
||||||||
|