دام برس- بلال سليطين

وجهت مديرية التربية في اللاذقية ضربة من العيار الثقيل لطلاب الغش الامتحاني الذين اتبعوا اسلوب النقل بواسطة سماعات صغيرة تركب داخل الاذن وتوصل عبر البلوتوث بهواتف نقالة يحملونها معهم ويزودونها بميزة الرد الآلي، حيث قامت المديرية بالتعاون مع مديرية الاتصالات بقطع كافة الاتصالات الخليوية في المحافظة طيلة فترة الامتحانات مما حال دون تنفيذ حدوث عمليات غش بهذه الطريقة، ووضعوا هؤلاء الطلاب في موقف محرج حتى أن بعضهم خرجوا والدموع تنهمر على خدودهم في الوقت الذي توقعوا فيه أن يخرجوا سعداء يوزعون الابتسامات.

مصدر مسؤول في مديرية التربية قال في تصريح خاص لموقع دام برس إنه في اطار التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة والحرص على نزاهة وحسن سير العملية التربوية تم قطع الاتصالات في المحافظة طيلة فترة امتحان مادة الفلسفة الذي جرى صباح اليوم الاثنين.

وأضاف المصدر هذه العملية هي جزء من سعي المديرية للحد من عمليات الغش قدر المستطاع وحفظ حقوق وامتيازات الطلبة الذين بذلوا جهوداً خلال العام، لأنه ليس من المنطقي ولا المقبول أن يبذل طالب أقصى مالديه ويأتي الى الامتحانات ليجد طالبا آخر لم يدرس ولم يهتم خلال العام وقد حصد نتيجة أفضل من نتيجته بفضل استخدامه لوسائل الغش والخداع.

وحذر المصدر من أي محاولة للغش والتزوير من قبل الطلبة وأكد أنها ستواجه بحزم شديد وستكون عقوبتها صارمة بحق المخالفين.

الطلبة بدت عليهم علامات الارتياح بعد هذه العملية وقد سخر بعضهم من الطلبة الذين اعتمدوا على السماعات وعبروا عن سعادتهم بالعملية حتى أن بعضهم أشار إلى أنهم كانوا يشعرون بالاحباط نظراً لأن الكثيرين نجحوا في الاعوام الماضية باستخدام هذا الوسيلة من الغش وتمنوا لو ان الدولة طبقت هذه العملية سابقاً لكانت حالت دون وصول الكثيرين إلى الجامعات وحصولهم على مقاعد دراسية كان غيرهم أحق بها.

جدير بالذكر ان هذه الطريقة (النقل بواسطة السماعات) كانت نشطة خلال السنوات الماضية وقد تحولت الى شبكات متكاملة تعمل في فترة الامتحانات حيث يتولى مجموعة من الاشخاص تأمين السماعات وبيعها للطلبة بأسعار عالية ومن ثم يتكفلون بالتواصل معهم خلال ساعات الامتحان وتزويدهم بأجوبة الاسئلة بعد ان يكونوا قد حصلوا عليها بطريقة غير مشروعة، لكن بهذه العملية نستطيع القول أن سوق تجار الغش قد انضرب وطلاب الغش تورطوا ودفعوا ثمن السماعات لكنهم خسروا المال وخسروا الشهادة