دام برس
يوم بعد يوم اصبحنا نتصرف بطريقة مختلفة عما كنا عليه متأثرين بارهاب الجماعات المسلحة من دون ان نشعر فانعكس ذلك على طريقة عيشنا اليومية وهذا رد فعل طبيعي جداً غير ان الاستمرار بذلك سيوصلنا الى حالة من الخضوع يمكن ان تنهار فيها كل مناعتنا ومقاومتنا
علينا ان نقاومهم ونحاربهم ونخلق حالة ممانعة نفسية واجتماعية ضد ارهابهم
بدأت شوارع مدننا تخلوا من المارة منذ ساعات الليل الاولى بعد ان كانت الحركة تدب فيه ليل نهار ويصل في بعضها الليل بالنهار
لم نعد نسمع اصوات الاغاني الوطنية في السيارات المارة والتي كان لها دور مهم في رفع الروح المعنوية للشعب السوري
لم نعد نسمع بمسيرات وتحمعات ونشاطات من قبل الشباب السوري مثلما كنا نفعل ببداية الازمة والتي ايضاً ساهمت برفع الروح المعنوية للشعب السوري
في المناطق التي تتواجد بها العصابات المجرمة يمكن ان يبرر كل شيئ ولكن في دمشق وحلب والمدن الامنة غير مقبول ما يحدث اطلاقاً وهو مؤشر سلبي
اعيدوا الحياة الى شوارعنا ومدننا فجزء مهم من المؤامرة اضعاف الحس الوطني وتهويل ما يحدث ليشعر المواطن العادي ان الوضع غير طبيعي
كلنا مؤمنون والمؤمن يعرف تماماً ان ما سيحدث له مكتوب وان ساعته محددة ولن يحدث شيئ الا بارادة الله وهنا لا اطلب التهور..علينا ان نتصرف بعقلانية وحكمة ويحذر من دون خوف او جبن لن يحدث شيئ اذا تجولنا بشوارعنا واعدنا اليها الحياة