دام برس- أحمد صارم
تنتشر قنوات الدجل و الشعوذة بشكل غير مسبوق على الأقمار الصناعية العربية مستغلةً غياب الرقابة أو ربما تواطؤها ، و يستغل المشغوذون بساطة الناس و جهلهم للربح المادي (اتصل على الرقم كذا لتتم معالجتك بالقرآن الكريم من قبل الشيخ الفلاني) أو (للحصول على نغمات و تكبيرات و دعوات الصباح ابعث برسالة فارغة على الرقم ...) و تكثر الأمثلة.
و من المفارقات الأخيرة ما حصل مع المشغوذ المصري أبو إسحاق الحويني الذي تم نقله إلى المشفى بعد تردي صحته ، و كان قد سافر منذ عامين إلى ألمانيا (الغرب الكافر) لذات السبب ، أما الناس (الغلابة) الذين يصدقونه فما عليهم إلا إرسال رسائل و متابعة قناته حتى يتم شفاؤهم من الجن و المس و كل أنواع المرض عن طريق الرقى و بول البعير !
و حتى لا ننسى ، فإن الأخ الحويني من مؤيدي ما يسميه بالثورة في سورية و لا تخلو مواعظه من الدعاء لعصابات قطاع الطرق ، و بدورنا نقول هنيئاً للثورجية بداعميهم ... إذ لم يبقَ تافه و منافق و شرير على وجه الأرض لا يؤيد ثورتهم !