دام برس – أحمد صارم
لم يرق لقناة العربية - كغيرها من قنوات التضليل - خبر زيارة السيد الرئيس إلى منطقة بابا عمرو في حمص ، فادعت بدايةً أن هناك إطلاق نار على موكبه سرعان ما اتضح كذبه ، فلم تجد بداً من نشر الخبر و لكن بطريقتها ، و نقتبس من موقع القناة ما يلي :
"الزيارة كانت بقرب المؤسسة الاستهلاكية، وبحسب أحد سكان الحي، فإن هذه المنطقة خالية تماماً من السكان، ولم يبقَ فيها أي مواطن من بابا عمرو، رغم أن التلفزيون السوري صور مسيرة مؤيدة للرئيس في نفس المكان الذي كان واقفاً فيه.
الموكب الذي رافق الأسد لا يتجاوز عدد الموجودين به خمسين شخصاً، وهم عبارة عن موظفين (كما ذكر عدد من سكان الحي والعارفون بوجوه بعض الموظفين بالمنطقة)، بالإضافة إلى عناصر أمن، حيث تبدو نظرات عناصر الأمن التي وقفت خلفه وطريقة مراقبتهم لوضع المحيط واضحاً ومباشراً".
و هنا نسأل :
- طالما أن بابا عمرو خالية تماماً من السكان كما ذكر ، فمن أين أتى السكان الذين قالوا للعربية أن الذين تواجدوا مع الرئيس هم موظفون ؟ ألم يتم التعرف إليهم من قبل عارفين بوجوه الموظفين بالمنطقة ؟
- لماذا تقوم العربية بعرض فيديوهات لمظاهرات تضم أعداداً قليلة دون ذكر أعدادهم ؟ و لماذا قاموا بعد هذه المسيرة فقط مع استثناء ذوي النظرات الكالحة (على اعتبار أنهم أمن) و أهملوا الملايين ..؟
- هل من المعيب أن يخرج رئيس دولة إلى منطقة شهدت معارك بدون مرافقة ؟ و هل من المعيب أن يخرج الموظفون لتأييده ؟
و لا يتوقف الأمر عند هذا الحد ، حيث تذكر العربية في بقية الخبر أن أهالي بابا عمرو كانوا يستعملون الحمام الزاجل للتواصل فيما بينهم ، و ادعت استخدام الجيش السوري لصواريخ (سكود) و الغازات السامة لتبرير هزيمة المسلحين.
رابط الخبر من موقع العربية :
http://www.alarabiya.net/articles/2012/03/27/203547.html