الرئيسية  /  أخبار

فشل ذريع وتحّول سياسي والدور السوري الممانع .. بقلم : الإعلامية مها الباشا


دام برس : فشل ذريع وتحّول سياسي والدور السوري الممانع .. بقلم : الإعلامية مها الباشا

دام برس

كتبت الإعلامية مها الباشا مقالاً بعنوان : فشل ذريع وتحّول سياسي , جاء فيه :من المعلوم للجميع أن الدور السوري الممانع للمخططات الأمريكية - الإسرائيلية للمنطقة لاسيما إعادة ترتيب وتقسيم الشرق الأوسط جعلها تواجه أقسى الأزمات على مر التاريخ خاصة بعد تسلّم الرئيس بشار الأسد سدة الحكم افتعلوها بغية القضاء على سورية والمنطقة وفق تنفيذ مخطط ممنهج ابتدأ من احتلال العراق إلى اتهام سورية باغتيال الحريري وحربي تموز 2006 وغزة
2009 حتى انتهى بهم المطاف إلى افتعال أزمة مركبة تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان والربيع العربي إلخ .....لكن كل مرة كانت خططهم تبوء بالفشل ، صحيح أن الأزمة المفتعلة أو( التآمر ) على سورية عام 2011 بحجة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساعدته في الحصول على حقوقه المكتسبة بحق الدولة ما زالت مستمرة ولكن بالتفاف الشعب والجيش حول القائد الرئيس بشار الأسد والتعامل معها بحنكة وذكاء وحزم بدأت بالانهيارشيئاً فشيئاً ، بدا ذلك واضحاً بمجرد ما أن انتهى اوباما من خطابه أمام المؤتمر السنوي للجنة الأمريكية – الإسرائيلية للعلاقات العامة " ايباك " وما تلاه من استجداء ودعم مطلق لإسرائيل ولأمنها إلى جانب المديح غير المسبوق للرئيس شمعون بيرس بوصفه رجل للسلام ، إلى عدم ذكر الملف السوري إلا بشكل خجول جداً ، مع أنهم لا يتركون فرصة إلا ويهاجمون سورية وقائد سورية بتدخل سافر لا مثيل له ولكن لم يحصل ذلك ...
إذاً ماذا هناك ..... ؟
في الحقيقة هناك شيء ما مبطن وراء هذه التصريحات التي أطلقها أوباما من عقر داره ، خاصة خلال افتتاح " مؤتمر ايباك " لما له من شأن للعلاقات الأمريكية - الإسرائيلية ، حيث فسرها البعض من أجل قرب الانتخابات
الأمريكية في تشرين الثاني المقبل لكن من وجهة نظري هذا التكريم الفائق غير المحدود ما هو إلا تقديم جائزة ترضية لإسرائيل أمام العالم كله لعدم تخوفها مما سيحدث من جراء فشلها بالملف السوري وما يخطط من تحت الطاولة
من تسويات ومفاوضات والتي تحصل في أورقة الجامعة العربية أو في مجلس الأمن بقيادة أكبر حليف لسورية ألا وهو روسيا الاتحادية والوسيط الأمريكي والمحسوب عليها كوفي أنان ، إذاً بدأ الحراك السياسي المكوكي وهذا يعني بأن الأزمة انتقلت من ميدان العمليات بعد انتصار الحنكة السياسية السورية في جولتها العملية إلى الغرف المغلقة بهدف خروج لائق للوجه الأسود
الأمريكي من هذه الأزمة، وهذا ما أكده الكاتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط المعنون بـ هذه الجولة كسبها الأسد علماً بأن عبد الرحمن الراشد محسوب على المملكة السعودية والتي يذكر فيها بأن الرئيس بشار الأسد قلب الطاولة على خصومه خلال ثلاثة أشهر ، إلى أن تراجعت مطالب الأطراف المختلفة، وتقزمت إلى مجرد وساطة مصالحة على أمل أن يقبلها الرئيس بشار الأسد ، كما نوه إلى نجاح الرئيس بشار الأسد في تقسيم
المواقف الدولية ، علماً بأن هذا النجاح ليس بالمرة الأولى وهذا ما أكده في مقالته بأن نهاية هذه الأزمة تتشابه في ذلك إلى حد كبير لا مثيل له مع الخطاب الذي ألقاه بوش بعد الفشل الذريع الذي تلقاه من إحباط المؤامرة
الكبرى التي طالت سورية بعيد اغتيال الحريري بعناصرها وعواملها وأجوائها والتسويات والمفاوضات التي حصلت بعدها مع السوريين للخروج من المستنقع الأمريكي الذي وضع نفسه فيه ، كاتب آخر يعترف بفشل الحلف التآمري على سورية من خلال مقالته المعنونة بـ ( الشرق الأوسط ) للكاتب طارق الحميد ولكن هذه المرة بإلقاء اللوم على إدارة أوباما واتهامها بإضاعة فرصة ذهبية للتخلص من النظام السوري كما اعترض على قوله بأن نظام الرئيس بشار الأسد متماسك، واتهمها بأنها تقرأ الأحداث بطريقة خاطئة. في الأيام القادمة سوف نشهد حراكاً سياسياً مكوكياً لا مثيل له ، علماً بأن هذه الأزمة التي مرت على سورية ليست الأولى ، ولكنها أزمة كبيرة بحجم
التآمر الكوني بكل الوسائل المتوفرة لها من إعلام وتقنيات ضخمة وسلاح متطور إلى أبعد الحدود ، إلا أن التعاطي معها بشكل مبرمج وفق حنكة سياسية وقوة عسكرية والتفاف شعبي حول قائده الفذ المقاوم الممانع لا مثيل له ، استطاعت سورية تجاوز محنتها بأفضل الصور، وقد بدا ذلك واضحاً باعتراف الكثير من السياسيين ... ومع هذا كله هم لا يريدون أن يعترفوا بأنهم كل مرة يحاولون ويفشلون ولا أعتقد بأنهم سوف يملون وسيعاودن الكرة مرة أخرى
وبوسائل مختلفة

نقلاً عن توب نيوز

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=18706