دام برس
هل فاجأكم موقف حركة حماس و مشعل و هنية ؟ أظن أن الأغلبية العظمى من الشعب السوري لم تفعل و خصوصا بعد المواقف العربية المشرّفة بمجملها تجاه الأزمة في سورية و لذلك أصبحنا و للأسف معتادين على فكرة النذالة كما أظن أننا نمنح الأشخاص أبعاداً خيالية بطولية لا يستحقونها بأي حال من الأحوال و أعتقد أن مشعل و هنية وجهان لحذاء واحد مهترىء و عفن و أما الامعة محمود عباس الذي عاتب الصهاينة على استعجالهم في تهويد القدس فهو ليس سوى دمية ناطقة و هم بالمجمل لا يعارضون تهويد القدس و لكن بخطوات بطيئة و حسب المخطط المتفق عليه في دولة قطر العظمى و ما المهزلة الكبرى إلا الفتاوي التي تصدر ذات اليمين و ذات الشمال و كأنها نبع لا ينضب بوجوب الجهاد و الدفاع عن الشعب السوري و المظاهرات التي قامت في غزة و أحرقوا خلالها صور السيد الرئيس و و منازلهم تُقصف و زيتونهم يُقلع و شبابهم في السجون الاسرائيلية و هم يريدون تحرير سورية من السوريين فهل هناك بعد هذا عهر ؟
لكن و كما يقال إن أنت أكرمت اللئيم باعك لأجل كرسي و لو كانت بمحور واحد فهنيئاً لقطر و إسرائيل بمشعلها و حماسها و الشكر كل الشكر لكل فلسطيني لم ينس أن سورية كانت ملاذه حين أدار العالم كله وجهه و حاولوا محيه عن وجه الأرض و بالإذن من زياد رحباني عندما قال (نحن بعتنا المشعل لأمريكا و تركنا الحرية عنا ) نحن يا أصدقاء و للتاريخ أعطينا مشعل لقطر و تركنا فلسطين في الشام .
وفـــاليكس ...الحقيقة بعيون سورية
من جهة أخرى توقفت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير أعدته، عند موقف حركة "حماس"، مما يجري من سوريا، مشيرة الى أن "حماس تجازف بفقدان قاعدتها في دمشق أو "جنتها الامنة" في دمشق التي ظلت قيادتها المنفية تتمتع فيها لأكثر من عقد، بعد أن القت بثقلها لتأييد المعارضة السورية".
ويذكر التقرير اعلان زعيم حركة "حماس" في غزة اسماعيل هنية عن مسيرة تضم الالاف دعما للمعارضين السوريين الداعين "لاسقاط" نظام بشار الاسد "الذي دعم الحركة لوقت طويل"، الامر الذي سيتسبب بنظر الصحيفة في "توبيخ شديد اللهجة من الحليفين السوري والايراني لحماس".
وينقل التقرير عن محللين فلسطينيين قولهم إن "اعلان هنية الجمعة جاء دليلا على ان حماس باتت مقتنعة بأن نظام الرئيس الاسد "سيسقط" ، وان اختيارها القاهرة مكانا لهذا الاعلان مؤشر على أن "حماس" ترغب في التخلي عن ولاءاتها القديمة ، مع ما يمثله ذلك من قطع للمعونات المقدمة لها من طهران مقابل ان تربط نفسها مع القوى الصاعدة في العالم العربي (الاخوان المسلمون في مصر)".
ولفت التقرير الى أنه "بينما تنكر حماس إغلاق مقرها الرئيس في دمشق، فأن زعيمها خالد مشعل ومساعديه غائبون عن العاصمة السورية منذ أشهر عدة، ويبدو بعد اعلان الجمعة انهم لن يعودوا اليها"