دام برس - اياد الجاجة
هذا زمن العجائب بعد ان وصل التقدم العلمي الى مراحل جدا متقدمة ووصل الانسان الى الفضاء، جاءنا ابو جهل بتقنية علمية جديدة، واطل علينا " العرعور" طالبا باستعمال سلاح فتاك مدمر انه " الطنجرة " اجل انها ثورة الطناجر.
وبعد ان تسلل مندوبنا الهمام الى بيت الاقزام ، نقل الينا حوار اللئام .
في جلسة سرية بين الضال العرعور وأعوانه الكبار "شرشور" و " طرطور" دار جدل كبير عن تقتية الطرق على الطناجر وتشبيهها بتقنية الناتو المهاجر من حيث الجودة والفائدة لكن " طرطور " طلب الفتوى الحلال بخصوص نوع الطناجر واستفسر قائلاً.
طرطور : هل يمكننا استخدام طناجر التيفال الفرنسية.
العرعور: التيفال يا ابني رجس من عمل الشيطان فإذا استخدمنا طناجر التيفال سيسقط النظام الفرنسي "وساركوزي " صديق وفي ولا نريد الإضرار به. لذلك استخدموا طناجر الألمنيوم حصراً فهي طناجر مباركة كما تعرفون.
شرشور:لكننا يا شيخنا لا نملك في بيتنا سوى طنجرة واحدة ونستخدمها دائما في الطبخ ولا تبقى فارغة .
العرعور : شوف يا ولد يا شرشور , هذا يعتمد على ما تحتويه الطنجرة , فإن كانت تحتوي المجدرة فلا ضير من رمي المجدرة والطرق على الطنجرة وانتبهوا إلى شيء مهم جدا , وهو أن تكون الطنجرة فارغة.
وهنا ذهل الاعوان من حكمة العرعور واغرورقت عيونهم بالدموع .
وبادر "طرطور" بسؤال العرعور، طيب لو فيها محشي ؟
وجاء جواب الحسم على لسان العرعور : حذاري والمحشي , فالمحشي ثم المحشي ثم المحشي , إياكم ورمي المحشي فهذه من الكبائر, وأنا تحديدا نذرت نفسي للمحشي وما أدراكم ما المحشي. وإيمانا مني بضرورة المحشي أعلن من هنا تأسيس إمارة المحشي وأنا زعيمها , أنا ملك المحشي أنا أمير المحشي, أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا , أنا شيخ المحشي.
فهتف الاعوان بحياة المحشي وبدء الطرق على الطناجر، اللهم احمينا من هذا الفاجر، الذي بارواح السوريين يتاجر، نسي ان الشعب السوري وقائده وبقدرة القادر، سيضرب علي يد كل اثيم غادر.