دام برس – أحمد صارم
بنهاية العام الماضي انتهى الجدول المعلن لما يسمى بإضراب كرامتهم ، حين كان من المفترض أن يبدأ بإغلاق أجهزة الموبايل لمدة 4 ساعات مروراً إغلاق المحال التجارية ثم تجنب الذهاب إلى الجامعات و المدارس و ينتهي كما يتضح في الصورة بإغلاق الطرق الدولية في التاسع و العشرين من الشهر الماضي، و بالطبع لم يلاحظ أيٌّ منا هذه الأمور إلى على شاشه الجزيرة و العربية !
و رغم تذكير بعض القنوات الخليجية بمراحل الإضراب مرحلة بمرحلة عند رأس كل ساعة إلا أن الحياة استمرت بشكل طبيعي جداً في جميع المدن السورية تقريباً خصوصاً في العاصمة دمشق رغم بعض حالات الإخلال بالأمن هنا و هناك ، بل رأينا أن بعض الشوارع و المحال التي تم تصويرها على أساس أنها مضربة كان ذلك إما في الصباح الباكر أو عند صلاة الجمعة أو حتى بقوة السلاح و التهديد ... فهل هذا أقصى ما تستطيع أن تقدمه كلمة كبيرة مثل" ثورة" ؟
عدم الاستجابة الجماهيرية للإضراب أربكت أوراق الساسة في تل أبيب و واشنطن و بدأت الخلافات تدب في أوساط المعارضين أنفسهم ، فقد ذهب البعض منهم إلى بدائل أخرى لإسقاط النظام لا تتضمن مشاركة الشعب في التغيير و تتلخص في التدخل العسكري الخارجي و بدأت هذه الفكرة تلقى صدىً واسعاً في صفحة "الثورة السورية" على الفيسبوك.
و (على سيرة) صفحة الثورة السورية ، فإن اسم هذه الصفحة غير القابل للتعديل هو "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" ، و بانتهاء هذ العام بفشل ذريع للمحاولة الأخيرة (الإضراب) نستطيع أن نقول أنه لا يوجد ثورة أصلاً و كل ما يقولونه أصبح منتهي الصلاحية !