دام برس :
توقع الخبير العقاري الدكتور محمد الجلالي، أن تنخفض تكاليف الاستيراد والتصدير وتصبح عمليات إبرام العقود أسهل كذلك زيارة الوفود والمشاركة في المؤتمرات وعرض الفرص الاستثمارية الموجودة في سورية وعقد الشراكات بعد التحول السياسي الذي حصل وما سيتبعه من انعكاس اقتصادي إيجابي.
وقال خلال حديثه عبر ميلودي ضمن برنامج مين المسؤول: إننا نحتاج في سورية لتأهيل البنى التحتية ورأس المال المادي مضيفا إن عملية الاستثمار تحتاج وقت حتى تأتي بالنتائج لذا علينا الصبر، مشددا على ضرورة التركيز على البنى التحتية.
ولم يستبعد حدوث انفراجات سريعة في المشتقات النفطية و بعض الوارادات والصادرات وغيرها خاصة الاستثمار في البنية التحتية.
وأضاف الجلالي إن المستثمر الأجنبي بحاجة لجو استثماري يبدأ من المطار وصولا للبنك، لذا  يجب أن تعيد الدولة النظر بالكثير من التشريعات وحتى في طريقة إجراء المعاملات للمستثمرين.
ولفت إلى أنه لدى الدول الكثير من الوسائل التي لا تشملها العـقوبات، كما بعض الوسائل كرجال الأعمال والحسابات ستسهل العمل بشكل كبير حتى مع وجود العقوبات الأمريكية، طالما هناك نية سياسية.
وقال الجلالي إن السوريين في الخارج لديهم أموال وقد تكون أموالهم كافية لإعادة الإعمار ورغم أن الحديث يدور عن تريليونات للإعمار إلا أنها مطلوبة بفترة ليست بفترة قصيرة بل مدة طويلة بالتالي تدفق جزء من الاستثمارات تدريجيا سيغير الصورة.
الجلالي بين أن سياسة الدولة العامة يجب أن تعيد النظر بالشباب كمورد بشري، من أجل الحفاظ عليهم ضمن البلاد.
لافتا إلى أن سورية تعاني من نقص كبير جدا بالكوادر المهنية المدربة, لاسيما أنها خسرت المعاهد المتخصصة الفنية والمدارس المهنية لصالح التعليم العام، وخريجي الجامعات أكثر من خريجي التعليم المهني.
كما اقترح الجلالي لزوم إعادة النظر بسياسة الاستيعاب الجامعي وتقليل عدد المستوعبين في الجامعات وإعادة تأهيل المجتمع ثقافياً تجاه المهن الفنية والمهنية.