الرئيسية  /  اقتصاد

عضو غرفة تجارة دمشق: لا تلوموا التاجر وحده على الغلاء لأنها كذبة.. ولم نتحضر للانفتاح الاقتصادي بعد


دام برس : عضو غرفة تجارة دمشق: لا تلوموا التاجر وحده على الغلاء لأنها كذبة.. ولم نتحضر للانفتاح الاقتصادي بعد

دام برس :
تحدث عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم عن أسباب غلاء الأسعار محملاً السياسات القائمة للحكومة الجزء الأكبر لافتاً إلى أننا وصلنا إلى مرحلة تحرير الأسعار مثل بلاد الجوار ولكن في الوقت ذاته رسوم البنود الجمركية لا تتحرر مثلها، متسائلاً عن سبب ارتفاع الجمرك طالما تم تحديد سعر الصرف الصحيح.
وأضاف اكريم أن جهالة الضرائب والتكاليف تعطي أيضاً ارتفاعاً بالسعر عدا عن موضوع الطاقة وجميع هذه الأسباب التي أثرت على المنتج الأخير والسعر النهائي.
وأعرب اكريم لإذاعة ميلودي إف إم ضمن برنامج مين المسؤول عن استغرابه بوضع اللوم على التجار وهم بالنهاية غير مسؤولين عن ارتفاع أسعار الطاقة أو النقل أو الرسم الجمركي، بالإضافة إلى أن ربح التاجر بأعلى نسبة هو 20% بينما الأسعار ارتفعت عشرة أضعاف، مؤكداً أن الأمر يحتاج لتحليل اقتصادي دقيق ومعرفة الأسباب وراء كل ذلك، كما لفت إلى أن الحل الصحيح برفع دخل المواطن لأنه لو كان ارتفاع المصاريف يوازي ارتفاع المداخيل لحلت المشكلة.
وأضاف اكريم أنه تمت المطالبة مراراً بإجراء مناظرات صريحة وشفافة ولكن لا يوجد استقبال من الجهات المخططة مشيراً إلى أننا أمام وضع خطير فالراتب أصبح لا يعادل 20% من المصروف وذلك سيؤدي لأشياء خطيرة في الأيام المقبلة مثل الفقر الذي سيؤدي لنتائج قاسية أو هروب رؤوس الأموال الفعالة لمكان أكثر فعالية واستقرار حتى تجد تربة آمنة في ظل الضبابية الموجودة ابتداءً من سعر الصرف للضرائب وحتى الجمارك مشدداً على ضرورة وجود معالجة صحيحة مع أصحاب القرار.
وشدد عضو غرفة تجارة دمشق على ضرورة الإسراع في تغيير القوانين الاقتصادية بما يتناسب مع مرحلة الانفتاح العربي المقبلة والاستقرار السياسي لأننا حتى الآن لم نهيئ أنفسنا لهذه المرحلة كما أن رؤوس الأموال لا تستثمر في تربة غير صالحة والأهم يجب العمل على أن تكون الجمارك منافسة لدول الجوار وأن تكون الضرائب واضحة ورفع مستويات الدخل.
وأوضح أن المنصة عملية فاشلة في النظام المفتوح والاستقطاب الرأسمالي وهي أحد أسباب ارتفاع الأسعار الجمركي ويجب إيجاد بديل للمنصة و البديل هو نظام الكوتا وهو متبع في الصين وأميركا والكثير من الدول وبموجبه يتم تحديد أو تقييد كمية أو قيمة كل البضائع التي یمكن للبلاد استيرادها خلال العام ومن الممكن تطبيقه في سورية وسيساعد على توفر المواد وتم تقديم دراسة بذلك ولكن ذلك يحتاج لنظام ضريبي واضح ونظام جمركي منافس للجوار، علماً أن ارتفاع الجمارك يعطي فرصة للتهـريب.
وقال إنهم منذ البداية ينادون بتوحيد أسعار الصرف ولكن ذلك يحتاج لقوانين أخرى، فعندما يتم رفع سعر الدولار الجمركي يجب تخفيض الجمارك لأن الاقتصاد مجموعة متكاملة لذا لا نستطيع تجاهل أي شيء.
وختم اكريم حديثه بأن الانفراج السياسي يجب أن يأتي بانفراج اقتصادي ولا شك أن القادم أفضل ونسعى دوما لتحسين الاقتصاد والدخل ولكن لا يمكن لوم التاجر وحده فقط لأن هذه كذبة يجب التخلص منها.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=8&id=109763