دام برس-فرح العمار :
عقدت الهيئة العامة لغرفة صناعة دمشق وريفها مؤتمرها السنوي مساء أمس وذلك برعاية وحضور وزير الصناعة زياد صباغ ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد كبير من الصناعيين في فندق الشام بدمشق.
وقدم عدد من الصناعيين مداخلات تركزت حول تطوير المواصفات السورية لتتواكب مع المواصفات الدولية  وإعفائهم من الرسم القنصلي عند التخليص الجمركي وتعديل الرسم الجمركي لمادة السينفونيك وتوحيد سعر الكهرباء وزيادة مخصصاتهم من المازوت، إضافة لتامين إجازات استيراد لإدخال المواد الأولية مثل الذرة والبطاطا في ظل انقطاع هذه المواد والتوجه للحصول على إجازات إستيراد بنسبة 50% من هذه المواد لتغذية السوق المحلية  وفتح إستيراد المواد الأولية الداخلة في صناعة الزجاج وتفعيل تسديد فواتير جميع المشتقات النفطية عبر المصارف وإعفاء  المواد الأولية الداخلة بالطباعة من الرسوم و السماح باستيراد مادة زيت الصويا التي تستخدم في صناعة الدهانات، وتقديم دعم لإنشاء مدينة إعلامية ودعم شركات الإنتاج التلفزيوني  والسينمائي و القدرة التنافسية للصناعة وايجاد آلية لدعم الشحن وغيرها الكثير.

وأكد وزير الصناعة زياد صباغ أن عمل الوزارة نابع من عمل الصناعيين، مشيراً إلى أهمية مطالب الصناعيين النوعية وأنه تم تقديم طروحات متعددة وهواجس لدى الصناعيين تمت الإجابة على الكثير منها.
وتابع السيد الوزير "طلبنا من الغرفة إعداد مذكرة متكاملة لمتابعتها مع الوزارات المعنية  لحلها خاصةً أنها طروحات واعدة وتحمل هموم الصناعيين، لافتا إلى أن الصناعيين وعدوا بالعمل الجاد لزيادة القدرة التنافسية وعودة الألق للصناعة كما كانت قبل الحرب الظالمة على سورية.
بدوره رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس أكد أن الصناعيين استطاعوا المحافظة على استمرارية الصناعة والعملية الإنتاجية بالرغم من عرضت للكثير من  التحديات التي واجهتهم كالحصار الاقتصادي الغاشم والعقوبات الظالمة وتداعيات جائحة كورونا والمتغيرات الكبيرة في الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار المواد الأولية وحوامل الطاقة وأجور الشحن.

وأشار الدبس إلى صدور العديد من القرارات والإجراءات التي ساعدت على تأمين بيئة عمل مستقرة لاستمرار العملية الإنتاجية وتوفير كافة السلع في الأسواق المحلية وتذليل المعوقات ورفع القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في أسواق التصدير.
ونوه الدبس إلى مساهمة الغرفة في تسويق المنتجات الصناعية من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض الداخلية والخارجية، وإطلاق الغرفة لمنصة الأعمال (التصنيع السوري) على شبكة الإنترنت لتعريف المنتجات الصناعية السورية إلى  أنحاء العالم ، داعيا  الصناعيين المصدرين للاشتراك في هذه المنصة والاستفادة منها مجاناً.

بدوره أمين سر غرفة صناعة دمشق أكرم الحلاق تحدث عن  شفافية الطروحات التي تخص الصناعة وما تواجهه من معوقات ومشاكل والتي سيتم معالجتها من قبل الوزارة مع الجهات الأخرى بهدف تطوير الصناعة واستعادة الأسواق التصديرية.
وفي تصريح خاص لدام برس قال رئيس لجنة البلاستيك في غرفة صناعة دمشق وريفها الصناعي فواز الأسطى حلبي:" بدايةً نوجه الشكر لوزير الصناعة الحاضر دائماً مع الصناعيين والذي يقع على عاتقه العبء الكبير في تحمل مسؤوليات الصناعيين"، مشيراً إلى أن السيد الوزير وعد بتزليل الصعوبات والتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى لحل كافة المشاكل  التي قدمها الصناعيين خلال الإجتماع من تأمين المشتقات النفطية وعوامل الطاقة وتخفيف الروتين الذي يحصل في معاملاتهم في الدوائر الحكومية، وغيرها الكثير  من الهموم والمشاكل.
وأكد السيد فواز على ضرورة تسهيل عملية التصدير لإنها تعتبر من دعائم الصناعة، منوهاً إلى أننا اليوم بحاجة مبيرة للتصدير لإنه من المتعارف على سورية أنها بلد تصديري ومنتجاتها دائماً مرغوبة في العالم.