الرئيسية  /  كتاب وآراء

من كتاب ( عاصفة في الشرق الأوسط الكبير ) للسفير الفرنسي ميشيل ريمبو.. اخنقوا بشار الأسد واقطعوا عنه الأكسجين الذي يتنفسه


دام برس : من كتاب ( عاصفة في الشرق الأوسط الكبير ) للسفير الفرنسي ميشيل ريمبو.. اخنقوا بشار الأسد واقطعوا عنه الأكسجين الذي يتنفسه

دام برس :
قبل أن أبدأ باستعراض أهم ما جاء في كتاب  ( عاصفة في الشرق الأوسط الكبير ) للسفير الفرنسي ميشيل ريمبو وقبل سرد المعلومات الصادمة التي أوردها في كتابه عن حجم التآمر على سورية والرئيس بشار الأسد،  أود الإشارة  إلى أن عنوان المقال مأخوذ من التوصية التي تقدم بها جنرال صهيوني إلى مؤتمر هرتسليا الذي عقده معهد بيغين السادات في تل أبيب قبل عامين تقريباً...
- كما أود الإشارة إلى أن إمتناع القناة الإيطالية عن بث مقابلتها الأخيرة مع الرئيس بشار الأسد لم يكن قراراً من  إدارة القناة بل بأوامر من مرجعيات سياسية عليا بعد ضغوط صهيونية ، وبعد قراءة المقال ستعرفون سبب رعبهم من كل كلمة يقولها الأسد...
- والآن سأعرض لكم أهم المعلومات الخطيرة الواردة في الكتاب والتي تؤكد أن المؤامرة على الرئيس بشار الأسد تم التخطيط لها قبل سنوات من بدأ المؤامرة عام 2011 وذلك على شكل نقاط متسلسلة:

أولاً :
قام وزير الدفاع الإيطالي ماريو مورو بزيارة إلى كردستان العراق عام 2009 أي قبل عامين من بدء المؤامرة على سورية ولفت نظره ورشة بناء كبيرة جدا لوحدات سكنية ، وعندما سأل عن الهدف منها أبلغوه بأنها إستعدادا لإستقبال لاجئين سوريين متوقع مجيئهم بسبب أي حرب ستقع في سورية...

ثانياً :
من أخطر ما كشفه الكتاب هو معلومة خطيرة جدا" وهي أن التخطيط لإسقاط الرئيس بشار الأسد بدأ عام 2001 أي قبل عشر سنوات من بدء التنفيذ وذلك عندما تم إنشاء كيان سياسي بإشراف السي آي إيه تحت مسمى ( syria democracy program ) أي برنامج سورية الديمقراطي تحت إشراف الصهيوني دينيس روس وتم تجنيد عدد من الشخصيات السورية المسماة بالمعارضة لصالح الإستخبارات الأمريكية وبتعاون مع تركيا وقطر ، ونشأ عن هذا التنسيق ما يُعرف بالإئتلاف المعارض والجيش الكر الذي يكشف الكاتب بالتفصيل كيف نشأ من قيادات من الإخوان الشياطين المرتبطين بالإستخبارات الأمريكية وقطر وتركيا وتحت إشراف عدنان العرعور المهووس بقتل بشار الأسد العلوي..

ثالثاً :
أفرد الكاتب عشرات الصفحات عن حجم الكره والحقد الصهيوني الأمريكي ضد الرئيس بشار الأسد شخصيا"، وسأكتفي بذكر أخطر سر كشفه وهو أن الإستخبارات الأمريكية أصيبت بصدمة كبيرة عندما اجرت إستطلاعا" للرأي بشكل سري حول شعبية الرئيس بشار الأسد بعد هذه الحرب العالمية المصغرة لتصل إلى نتيجة بأن شعبيته بين أبناء الشعب السوري تصل إلى 80% رغم كل حملات التشويه التي كلفتهم مليارات الدولارات...

رابعاً :
يفضح الكاتب أكبر كذبة روج لها كيان العدو وأمريكا بأن النظام السوري هو نظام علوي حيث يكشف عن معلومات موثقة ودقيقة بأن السنة يشكلون 80% من أعضاء الحكومة والبرلمان والجيش ومؤسسات الدولة وكذلك الطبقة البرجوازية وكبار التجار...

خامساً :
يفضح السفير الفرنسي أكبر وأنذل كذبة روج لها كيان العدو وامريكا وإعلام البترودولار بأن الثورة كانت سلمية في البداية ثم تحولت إلى العنف بعد قمع النظام لها..
وهنا يتحدث عن عشرات الدلائل الموثقة وسأكتفي بذكر أهمها وهي مجزرة جسر الشغور في شهر حزيران في بداية المؤامرة عندما قام الإخوان الشياطين بقتل وذبح /120/ ضابط وجندي سوري بدم بارد وبكل وحشية وهمجية، وكذلك يوثق عشرات الهجمات المسلحة على مراكز الجيش السوري منذ الأيام الأولى للمؤامرة...

سادساً :
من وجهة نظري فإن أهم وأخطر ما جاء في كتاب السفير رغم أن كل ما جاء فيه مهم هو كشفه عن وثيقة سرية تفضح تعاون أردوغان وقطر وكيان العدو وسر إصرارهم وإستماتتهم لإسقاط الرئيس بشار الأسد ، وهي الوثيقة التي تحمل عنوان :
لو نجح التحالف الإسلامي الإمبريالي
والتي سأختصرها لكم بأنها تتحدث عن هدف تركي صهيوني مشترك وهو إسقاط الأسد ومن ثم إقامة نظام إسلامي إخونجي لا سلفي يتنازل عن الجولان ولواء الإسكندرون ويتم تجميد العلاقات مع طهران وبكين وموسكو وقطعها نهائيا" مع حزب الله والفصائل الفلسطينية وطرد قادة حزب العمال الكردستاني وإيصال مياه سد أتاتورك إلى كيان العدو عبر سورية، وكانت تجربتهم مع العبيط الأهبل محمد مرسي مشجعة جدا" للسير في هذا المخطط بعد أن تأكدوا بأن الإخوان الشياطين مستعدين للتنازل عن كل المبادئ والثوابت في سبيل وصولهم لكرسي الحكم وخصوصا" بعد رسالته المذلة لبيريز وطرده السفير السوري وإبقاء سفير العدو الصهيوني معززا" مكرما" في القاهرة..

سابعاً :
كشف السفير أسرارا مذهلة عن أحد أهم أسباب المؤامرة إضافة إلى السبب الأول وهو موقف الرئيس بشار الأسد الداعم بكل قوة وصلابة للمقاومة في فلسطين ولبنان وهو الأطماع الصهيونية والتركية والأمريكية بثروات سورية الطبيعية وموقعها الجيوسياسي والجيوستراتيجي والجغرافي، وبصراحة هذا الموضوع طويل وشائك ويحتاج وحده لمقال منفصل بسبب خطورة المعلومات فيه ولكني سأختصره على أمل أن أفرد له قريبا" مقالا" مستقلا"..
- إكتشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط المرتبط باللوبي اليهودي ( إيباك ) أن سورية تمتلك مخزونا نفطيا هائلا" وذلك عام 2009  وقد أكد جيوستراتيجيو الغرب أن سورية تمتلك ما يعرف بإسم ( الموقع المفتاح ) بحيث أن قطر ودول الخليج وتركيا بحاجة لسورية لتمرير النفط والغاز إلى أوروبا وكيان العدو حيث كان يفترض أطراف المؤامرة على سورية بأن الرئيس الشاب بشار الأسد لن يصمد أمام هذه الحرب الكونية وأنه بعد سقوطه واستلام الإخوان الشياطين حكم سورية فإن أكبر عقبة في وجه الإعتراف بكيان العدو والتطبيع معه ستزول بزوال الأسد ومن ثم يتم مد ما يُطلق عليها  إسم أنابيب السلام من تركيا والخليج إلى كيان العدو..
- طبعاً لا يمكنني تلخيص كتاب يتكون من مئات الصفحات عبر مقال لذلك هناك الكثير من المعلومات والأسرار الواردة في هذا الكتاب لم أتمكن من المرور عليها وأعدكم بتغطيتها في مقالات لاحقة..
- وفي الختام هل عرف بعض الجهلة والسذج لماذا وقفنا مع سورية الأسد منذ اللحظة الأولى لبدء المؤامرة على سورية رغم كل الهجوم الذي شنه علينا الإخوان الشياطين والدواعش والتكفي
منقول من صفحه الصديق نبيل ابو صالح

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=104384