دام برس- فرح العمار :
أقامت مؤسسة القدس الدولية- سورية محاضرة بعنوان" مستجدات القضية الفلسطينية وارتباطها بتطورات المنطقة" ألقاها الأستاذ خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وذلك في المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق.
وخلال المحاضرة تحدث الأستاذ خالد عن ضرورة مقاومة المخططات الصهيوأمريكية والوقوف في وجه المتآمرين على القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية مشيراً إلى دور قوى المقاومة في مواجهة هذه المخططات.
مشيراً إلى أن ما يتم إعداده من مخططات خطيرة يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التطبيع وتقديم التنازلات وغير ذلك واستخدام بعض الأنظمة العربية لاحتواء الأوضاع الفلسطينية والضغط على القوى الفلسطينية لتغطية هذه المخططات موضحاً أنه بعد طي القضية الفلسطينية من خلال هذا المخطط ستسعى الولايات المتحدة وكيان الاحتلال للنيل من دول وقوى محور المقاومة ومحاولة إخضاعها لمشروع ما يسمى “الشرق أوسط الجديد” عبر الضغوطات والابتزازات أو الاستنزاف العسكري والاقتصادي.

وفي تصريح لدام برس أوضح الأستاذ خالد عبد المجيد أن:" المحاضرة اليوم تأتي في إطار فعاليات الذكرى ال٤٥ ليوم الأرض، تم فيها استعراض أخر تطورات القضية الفلسطينية خاصةً أنهم في ضوء نجاح الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث أنه هناك محاولات أمريكية غربية صهيونية وللأسف بعض الدول العربية أن تطرح حلاً للقضية الفلسطينية، حلاً ينال من الحقوق الفلسطينية بغطاء عربي بعد خطوات التطبيع
وأكد الأستاذ خالد أن القضية الفلسطينية مترابطة مع قضايا المنطقة وخاصةً مع سورية وبلاد الشام و الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وصراعنا مع الإحتلال الصهيوني هو صراع أمة وصراع عربي صهيوني وليس فقط صراع فلسطيني صهيوني، ونؤكد على الترابط الوطني والقومي مع سورية ومع دول قوة محور المقاومة ومع أبناء أمتنا العربية والاسلامية في مواجهة هذا الكيان الصهيوني المؤامرات التي تستهدف المنطقة الأن ستكون بأشكال جديدة تتعلق بخبث الإدارة الأمريكية التي تطرح حل أزمات المنطقة بالاتجاه الذي يؤدي إلى مزيد من الاستنزاف ومزيد من الضغط والمحاولات التي يحاول من خلالها تحقيق ما عجز عنه في العشر سنوات الماضية.

بدوره الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية- سورية أوضح لدام برس أن :" المحاضرة اليوم بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف في ٣٠ أذار، ولا شك أن أهم التطورات هي الساحة الفلسطينية ذاتها لأن هناك نوع من الإنقسام في الساحة الفلسطينية وخاصةً بوجود انتخابات تشريعية ومجلس وطني والذي يؤثر على الساحة القلسطينية بشكل عام، لذلك نحن اليوم نتحدث عن القاسم المشترك وكيف تتحقق الوحدة الفلسطينية ولا يتحول هذا الاستحقاق لمناسبة لزيادة الإنقسام الفلسطيني".
وأضاف الدكتور خلف:"  أمر أخر مهمة جداً التركز عليه وهو  أن هناك محاولات للاستمرار في هذه الإنقسامات من خلال الإستمرار في التوسع الإستيطاني والتهويد وأيضاً من خلال موجة التطبيق التي انكفئت في الفترة الأخيرة والتي يراد استثمارها مرة أخرى، سيما وأن هناك أيضاً في المجتمع الإسرائيلي إنقسام على خلفية الانتخابات التي جرت، لذا علينا أن نستثمر في هذه الانقسامات التي تحصل داخل الكيان الصهيوني ونعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية على ثوابت وطنية وأن لا يكون الاستحقاق الفلسطيني فرصة من أجل اضعاف وتفتيت الداخل الفلسطيني".
وأشار الدكتور خلف:  اليوم سنركز على المقاومة بكل أشكالها المسلحة والسياسية والثقافية لأن أيضاً هناك محاولات من أجل تهويد التاريخ والمزيد من التوسع والاستيطان وهذا يضعف الحالة الفلسطينية بشكل عام".
حضر المحاضرة مدير عام مؤسسة القدس الدولية-سورية الدكتور خلف المفتاح ورئيس اللجنة الشعبية اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط .