دام برس:

بانوراما أمريكية سوداء في تاريخ الأزمة السوريةrكانت ومازالت السياسة الأمريكية سياسة تعتمد على الخداع والكذب ترتب في غرفها السوداء ملامحاً لخارطة حرب توزع على أطرافها الفوضى وتلعب بإحداثيات المكان فتثير الدمارrولكن لدرء شرها كان لابد من دفع أتاوات وضرائب تقدمها بعض الدول العربية قرباناً للشيطان الأكبر .

ولكن من يحمل مبادئ الحق ويتنبى الفكر المقاوم سينال من الظلم مالا يتحمله قلب ولا يفسره عقلrسورية وعبر تاريخها المعروف كانت رافضة لكل سياسة هدفها الذل والخضوع rفكانت تتخذ قرارت صارمة كفيلة بزعزعة كيان هذا الشر الأمريكيrفقام بإعلان حرب عليها بدعم عربي عبري .

ففي عام 2010عين باراك أوباما فورد سفيراً لأمريكا في سورية ليدخل ومعه كل الألم والسوء فبعد عام بدأت الفوضى تعم أرجاء سورية فقتلت البشر ودمرت الحجر وفي أوج هذا الشر يرتدي فورد لباس الملائكة ويذهب إلى مدينة حماه ليستقبله من خان الأرض بأغصان زيتون تحمل بين أوراقها رصاص غدر.

ليصدر أوباما قرارا بسحب السفير خوفاً عليه من تهديدات خطرة على حياته على حد زعمه وبنفس العام راوغ الأمريكي وقاتل بشراسة ليصدر قراراً أممياً يدين فيه الدولة السورية ولكن باء بالفشل بفضل يد روسيا الصديقة التي اعلنت الفيتوrولكن استطاع ان يحصل على قرار في كانون الثاني بنفس العام يقضي بدخول مراقبين اممين عرب برئاسة الدابي لتشاهد الوضع على حقيقته فكان هدفها فقط إعطاء الوقت للارهابين بتجميع سلاحهم المرسل اليهم في الخفاء الأ ان جاء اليوم والذي أصدر فيه أوباما عام 2013قراراً بالموافقة على تدريب وتسليح المعارضةrوبحسب تصريح للبنتاغون عام 2015بانه خلال بضعة أشهر تكلفت أمريكا على هذا التسليح والتدريب اكثر من 384مليون دولار.

ثم بعدها وبفترة قصيرة طلب أوباما تفويضاً بضرب مواقع سورية على خلفية إتهامات الكيماوي بريف دمشق ولكن سرعان ماتراجع عن ذلك مصرحاً بأنه علينا أن نكون حذرينrلياتي اليوم الذي تنتهي فيه ولايته ويخرج في خطابه متباكياً على الشعب السوري وكانه سفيراً للنوايا الحسنة أو رئيساً للهلال الأحمر متناسيا بأن ماحصل للشعب السوري كان من صنع ارهابه وبمساعدة من مخابراته التي سهلت مرور الإرهابين عبر تركيا rانتهت ولاية أوباما وليعلن بعدها ترامب رئيساً ليدخل البيت الأسود في 2017معلناً استمرار سياسة من قبله .

ولكن بخداع ومكر أكبر فأصدر في 25تموز قراراً بتوقيف التسليح للمعارضة كونه ضخم وخطير وغير فعال ولكنه كان قولاً دون فعلrولطالما كان عوناً للإرهابيين امام تقدم الجيش العربي السوري rفقام بضرب مواقع للجيش السوري في دير الزور صرح بعدها أنها بالخطأ فقدنا من خلالها شهداء .

ثم امتدت في اجرامها وضربت صورايخ على مطار الشعيرات بذريعة انطلاق الطائرات المحملة بالكيماوي منه وفي 2017ايضاً اسقطت طائرة حربية سورية في مدينة الرقة ولن ننسى الدعم الهائل لتنظيم سورية الديمقراطية ومساعدتها لسلخ جزء من سورية ووضعه تحت سيطرتها حيث بلغ الدعم الأمريكي للأكراد بحسب احدى الاحصائيات ب 850مليون دولارrهذه المبالغ الطائلة هي عملات عربية قدمها المستعربين لهم.

السياسة الامريكية سياسة داعمة للإرهاب مصدرة له وسياسيها كما قال السيد الرئيس واصفاً لهم(السياسي في أمريكا كاذب متأصل)rهذا ماقدمته أمريكا لسوريا في سنوات الحرب ولكن يوماً ما سينقلب السحر على الساحر ونشاهد أمريكا قطعة من نار يجعلها هباءاً منثورا.

مها الشعار