في ليلةٍ أرداتها جماهير ريال مدريد كرنفالاً للاحتفاء بتتويجات لاعبيها واحتفالاً بتجاوز الروخي بلانكوس والوصول للدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك، كان الوافد المتجدد فيرناندو توريس على موعدٍ مفاجأة لربما لم يتوقعها أشد متشائمٍ حضر اللقاء في البيرنابيو.
لم تطوي الدقيقة الأولى ثوانيها حتى كانت شباك نافاس تهتز معلنة أول أهداف توريس ضد ريال مدريد، هدفٌ صعق كل من في الملعب ولعلّ حسرة رونالدو و زملاؤه كفيلة بوصف تلك الصدمة.
امتصاص صدمة الهدف المبكر كانت تحتاج إلى عشرين دقيقة لتوقع رأسية راموس هدفاً التعادل في شباكٍ استعصت على الميرينغي أكثر من ثلاث مباريات، مدٌ هجومي كاسح بغية تدارك النتيجة قبل نهاية الشوط الاول اصطدم بتكتلات الدفاع الاسمنتية التي خطط لها سميوني مسبقاً لتنتهي الحصة الاولى على هذه النتيجة.
من شاهد بداية الشوط الثاني خُيّل له أن المباراة تعاد بأدق تفاصيلها، خطأ بدائي من راموس، يستعيد من خلاله النينيو توريس أيام شبابه مودعاً الكرة بين ساقي نافاس وجماهير الملكي لم تستوعب بعد ما يحدث بدفاع فريقها المتآكل.
الغفوات الدفاعية استمرت وكانت تتسبب بهدف ثالث لولا رعونة الفرنسي غريزمان، ومع غياب الحلول والعقم الهجومي استخدم ايسكو مهاراته الخاصة وقاد هجمةً انتهت إلى رأس رونالدو ليعدل بها الأخير النتيجة في الدقيقة الثالثة والخمسين.
بعدها اقتنع كارلو أن حظوظه بالتأهل والحفاظ على لقب العام الماضي قد تبخرت، فسيّر المباراة إلى بر الأمان دون المجازفة أكثر في الهجوم، حتى المتألق ايسكو رفض في هذه الكرة تدوين الفوز الشرفي لفريقه، ليزيح الروخي بلانكوس حامل اللقب من الدور ثمن النهائي ويضرب موعداً مع برشلونة المتأهل على حساب التشي في كلاسيو مصغّر لليغا.