دام برس-هاني حيدر:
تنطلق غداً انتخابات مجلس الشعب بدورته التشريعية الثالثة، حيث تم تجهيز أكثر من 7400 مركز لإتمام العملية الانتخابية والتي يتنافس فيها نحو 1658 مرشحاً على 250 مقعداً، وهذه الإنتخابات تضمن ممارسة المواطنين حقهم في اختيار ممثليهم، وتؤكد على أن سورية دولة مؤسسات والمشاركة هي رد على كل المؤامرات التي حيكت ضد الوطن.
ومن خلال استطلاع رأي أقمناه عبر وسيلة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " عبّر بعض المواطنون عن عزيمتهم القوية لاختيار ممثليهم والمدافعين عنهم تحت قبة مجلس الشعب، حيث أكدت المواطنة أحلام بلول أنها ستشارك في الانتخابات غداً، قائلة ً " هنالك مرشحين يستحقون أن نقدم لهم أصواتنا"، وتمنت السيدة أحلام أن يصل إلى المجلس كل مرشح قادر على أيصال صوت الشعب ومعاناته.
بدوره أكد نوار حيدر نيته المشاركة في الانتخابات لكونها حقاً وواجباً بالوقت نفسه ويجب أن يمارس الناخب مواطنته بصورة تعكس مدى وعيه وقدرته على الاختيار ووضع ثقته بأشخاص قادرين على نقل الهموم.
من جانبها بيّنت السيدة غيداء الأحمد أنها ستشارك بالانتهابات لعل هذه الدورة ستوصل المشاكل العامة وستطرح المشاريع التي من شأنها الإسهام بتطوير البنى التحتية في محافظتها وتخديم الوحدات الإدارية ورفع مستوى الخدمات فيها.
كما أكد يوسف سلوم أن المشاركة في هذا الاستحقاق ضرورة ملحة لأن انتخاب الأشخاص الأكفاء لتمثيل الطبقة العاملة في مجلس الشعب خطوة على الطريق الصحيح والانتقال من مرحلة الوعود إلى التطبيق.
من جانب أخر عبّر بعض المواطنين عن عدم مشاركتهم في الانتخابات لهذه الدورة، حيث قالت السيدة سماح " لن أشارك في الانتخابات، لانهم لم يعالجوا اي شيء يخص الشعب، كما قدمت اقتراح بإلغاء مجلس الشعب، لانه دون فائدة على حسب ظنها.
في حين أكد العم أبو رواد أنه لن يشارك في الانتخابات أيضاً لانه وخلال عمره الطويل فقد الثقة في هذا المجلس.
وبيّن أغيد ناصر أن انتخاب أشخاص جدد من الممكن أن يساهم في إيصال صوت الشعب ومعاناتهم، ولكنه لن يشارك في هذه النتخابات بسبب فقدان الثقة أيضاً بالمجلس.
وهنا يجب القول أن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب غداً هي واجب وطني يشكل استحقاقاً دستورياً مهماً يعكس إرادة الحياة لدى الشعب السوري ومحطة تحتم على السوريين المشاركة بها لإسماع صوتهم واختيار من يمثلهم في المرحلة المقبلة، ونتمنى من جميع المواطنين على امتداد الأراضي السورية المشاركة في هذه العملية لعلها ستكون نقطة قوة يستند عليها الشعب في إيصال صوتهم ومعاناتهم.